يعاني سكان بلدية سيدي بايزيد، التابعة إداريا لدائرة الشيوخ. الكثير من المشاكل والصعوبات المرتبطة بالحياة اليومية، ومن ذلك انعدام المياه الصالحة للشرب أمام ملوحة مياه الحنفيات التي يتم ضخها من البئر القديم والوحيد بالمنطقة، وهي الوضعية التي دفعت سكان البلدية إلى مقاطعة استعمال المياه، واللجوء إلى اقتناء مياه أخرى من منطقة “سد أم الذروع” التي تبعد البلدية بنحو 25 كلم. فبالرغم من قيام السلطات المحلية التي تزود السكان بهذه المياه عبر جبلها بواسطة صهريجين بشكل يومي، أمام ضعف ميزانية البلدية التي تعتبر من أفقر بلديات الولاية، حيث لا تستفيد منها إلا فئة قليلة من سكان البلدية. من ناحية أخرى، لا يزال سكان دوار الشويشة الجبلية هم أيضا في حالة من المعاناة المستمرة ، إذ يفتقرون إلى هذه المادة الحياتية، بالنظر لضرورتها الملحة إذ يقومون بجلب وشراء مياه الصهاريج وذلك لمسافات طويلة ووعرة أمام تكاليفها الغالية خصوصا ذوي الدخل الضعيف، إذ يصل سعر الصهريج الواحد إلى أكثر من 1600 دينار، وهو ليس بالمبلغ اليسير، خصوصا وأن شراء مياه الصهاريج يتم بشكل دائم ومستمر، حيث يكثر استعماله المنزلي في الغسل والشرب، بالرغم من المخاطر الصحية التي قد تنجر عنها خصوصا وأن هذه المياه عادة ما تكون غير خاضعة للمعالجة. ..وسكان الملاقة يطالبون بالتفاتة السلطات ^ طالب سكان الملاقة، 25 كم جنوب البلدية، من السلطات بالنظر إلى وضعيتهم والتي باتت لا تبعث على الارتياح، جراء العزلة وغياب أدنى الضروريات، خاصة ما تعلق بأبنائهم الذين يزاولون دراستهم بمدارس دلدول في ظل صعوبة التنقل وانعدام النقل، حيث يقطع هؤلاء مسافات طويلة للوصول إلى الطريق الولائي ومن ثمّ انتظار وسائل نقل مدارس البلدية. وفي كثير من الأحيان يعود هؤلاء الأطفال أدراجهم حاملين حقائبهم دون التمكّن من الظفر بوسيلة نقل، في حين غادر العديد منهم مقاعد الدراسة في سن مبكرة والتحق بحرفة الرعي والفلاحة نظرا إلى الأسباب المذكورة. وطالب أولياء التلاميذ في منطقة الملاقة من الجهات الوصية النظر إلى حالتهم المزرية بعيدا عن الحساسية والصراعات الشخصية، وبالتالي انتشالهم من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها، وكذا مساعدة أبنائهم لإتمام مشوارهم الدراسي بعيدا عن عناء التنقل وأتعابه.