كان المتهم يقوم برعي إبله بصحراء بشار بمنطقة تبلبلة التي عرفت في الآونة الأخيرة تصاعدا خطير لعمليات تهريب وترويج والمتاجرة في المخدرات ليتحول بين ليلة وضحاها إلى أكبر مهرب للمخدرات التي كان يقوم بنقلها من الشريط الحدودي الغربي إلى مختلف أقاليم ولايات الوطن قام راعي الإبل بتكوين جماعة وتكوينها لتهريب المخدرات والمتاجرة فيها حيث ضمت ستة أشخاص يديرها هذا الراعي قبل أن يتم توقيفه بتهمة حيازة والمتاجرة في المخدرات عن طريق جماعة إجرامية منظمة والتزوير في الوثائق الإدارية والذي كان له علاقة مع عامل في بلدية تبلبلة كان يقوم بعملية تزوير الوثائق الإدارية التي تستعمل للسيارات ومنها البطاقات الرمادية ورخص السياقة؛ حيث كان المتهم يقوم بتغيير سياراته من نوع ستايشن والتي كان يمتلك 3 منها. وقد اكتشف أمره على إثر معلومات وردت إلى مصالح الأمن لوجود تحركات مشبوهة لعصابة مختصة في تهريب المخدرات حيث تم تنصيب له كمين وهو على متن سيارة ستايشن ولم يستجب لطلب مصالح الأمن بالتوقف وبعد تبادل إطلاق النار انقلبت السيارة بينما لاذ صاحبها بالفرار. وخلال عملية بحث عن السائق عثر بداخل السيارة على 3 أطنان و90 كلغ من الكيف قبل أن يتم القبض عليه مختبئا داخل كوخ بصحراء تبلبلة في حالة يرثى لها. وبعد التحقيق اعترف أنه التحق بعصابة تهريب المخدرات بعدما كان يرعى الإبل التي ضاعت في الصحراء، إلا أن التحقيق أثبت أن الراعي قام ببيع إبله لشراء المخدرات والمتاجرة فيها، فيما أنكر تصريحه أمام الضبطية القضائية. وخلال محاكمته التمست النيابة بمجلس قضاء وهران الحكم بالمؤبد فيما أصدر المجلس حكما ب 20 سنة سجنا نافذا وسنتين للعامل ببلدية تبلبلة فيما لايزال 4 آخرين متواجدين في حالة فرار.