كشفت مصادر مطلعة من قيادة المركزية النقابية، أن ”الاتحاد العام للعمال الجزائريين”، قرر احتضان الدورة ال33 للجمعية العامة للمنظمة العمالية للوحدة الإفريقية، المزمع انطلاق أشغالها ابتداء من نهار الأربعاء المقبل، بفندق الأوراسي. واختارت قيادة الاتحاد موضوع الحوار الاجتماعي في إفريقيا، اين سيتم عرض التجربة الجزائرية. قررت المركزية النقابية الخروج عن العادة هذه المرة، من خلال الإشراف على احتضان الدورة ال33 للجمعية العامة للمنظمة العمالية للوحدة الإفريقية، وهي تظاهرة ذات طابع دولي، كونها ستعرف مشاركة العديد من الوجوه المعروفة في عالم الشغل، وبالتالي ستخرج عن الطابع الوطني، الذي يميزه الاحتجاجات اليومية و معاناة عمال مختلف القطاعات. وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام في المنظمة العمالية، عبد القادر مالكي، إن المركزية النقابية قامت بالتحضير لهذه الدورة ذات الطابع الدولي، والتي ستمتد أشغالها على مدار خمسة أيام، وتم خلالها التطرق إلى العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك يخص عالم الشغل والنشاط النقابي في القارة السمراء. وأكد مالكي أن ”الجمعية العامة للمنظمة العمالية اختارت لهذه الدورة موضوع الحوار الاجتماعي في إفريقيا، مع استعراض التجربة الجزائرية في هذا الشأن ”، والتي يعتبرها النقابيون” تجربة جديرة بالاهتمام كونها تكفلت بعالم الشغل وأسفرت عن التوصل إلى التوقيع على عقد اقتصادي واجتماعي بين أطراف الثلاثية: الحكومة والنقابة وأرباب العمل، التي تلجأ في كل مرة، إلى الرفع من أجور العمال وفق الاتفاقيات الجماعية والفرعية”. وستعرف دورة النقابة الإفريقية، التي يرأسها حسان صومونو، مشاركة كل المنظمات العمالية الإفريقية، مع توجيه دعوات إلى أعضاء السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالجزائر، ووكالات متخصصة في المجال، ناهيك عن حضور رئيس مجلس إدارة فرع العمال للمكتب الدولي للعمل، وممثليه في المغرب العربي وفي إفريقيا. كما تمت توجيه دعوة رمزية إلى الصين لحضور هذه الأشغال بصفته البلد الرائد في مجال الشغل، قصد استعراض تجربته الرائدة في هذا المجال. في حين سيشارك عن الجانب الجزائري ممثلون عن الحكومة، ورئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى منظمات الباترونا، بصفتها عنصرا هاما في هذه التجربة الجزائرية، حيث يقول النقابيون إن ”أرباب العمل ساهموا بقسط كبير في ترقية الحوار الاجتماعي وساهموا في إنجاح العقد الاقتصادي و الاجتماعي”.