نشبت، صبيحة يوم أمس بمقر محافظة الأفالان بالوادي، مشادات عنيفة بين أتباع الجناحين المتصارعين على مكتب المحافظة، استعمل فيها المحتجون العصي والقضبان الحديدية قصد الدخول إلى قاعة الاجتماعات لحضور اللقاء الذي كان مبرمجا مع أحمد تمامري، موفد الأمين العام، عبد العزيز بلخادم. المشادات المذكورة نشبت بين الجناحين المتصارعين على المحافظة، الممثل في جناح الوزير الهادي خالدي، الذي يمثله الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالوادي، احميدة الدبيلي وجناح رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق، عمار سعداني، ممثل في شخص المحافظ الحالي، السيناتور المولدي رحال. وخلّف التصادم العنيف الذي وقع بين الجناحين 10 جرحى، بعدما استعمل جناح الوزير الهادي خالدي القوة بغرض الدخول إلى قاعة الاجتماعات وحضور اللقاء المبرمج مع موفد بلخادم، وهو ما كان وراء فشل اللقاء المبرمج بمناضلي الحزب وأعضاء القسمات واللجنة المركزية. وقام في تلك الأثناء عناصر الأمن بتحويل موفد بلخادم نحو أحد الفنادق الخاصة تجنبا لتطور الصراع. وقال بعض المحتجين ل”الفجر” إن المشادات الكلامية تحولت إلى رشق بالحجارة فيما بين مناضلي الحزب، وأدت إلى تعرض عضو اللجنة المركزية وبعض أعضاء مكتب المحافظة إلى محاولة الضرب بقضيب حديدي من طرف جماعة محافظ الأفالان، المولدي رحال. ودفع الوضع المذكور بالمنشقين عن مكتب المحافظة إلى إصدار بيان تلوه على موفد الأمين العام، موقع من قبل 6 أعضاء منسحبين من مكتب المحافظة وعدد من قسمات الحزب الذي يضم 9 أعضاء. وحسب ما ورد في البيان المذكور، تسلمت “الفجر” نسخة منه، فإن المحتجين دعوا الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، إلى التدخل العاجل والشخصي لتنحية المحافظ الحالي، محل النزاع، المولدي رحال، وإحالته على لجنة الانضباط ومحاسبته عما آل إليه وضع الحزب بولاية الوادي من انتكاسات وإخفاقات، وحملوا موفد الأمين العام، أحمد تمامري، مسؤولية إقصاء إطارات الحزب والقسمات والمنتخبين المحليين لهذا اللقاء التحسيسي.