شكّل، أمس، قرابة 400 مناضل بالأفالان بالوادي، بينهم 7 أعضاء من محافظة الحزب الحالية، محافظة موازية، بعد أن طالبوا الشهر الماضي بتنحية المحافظ الولائي، الذي اتهموه بممارسة الإقصاء في حقهم. ويأتي هذا التصعيد في ظل الصراع القائم بين جناح الوزير، الهادي خالدي، وجناح رئيس البرلمان السابق، عمار سعداني، الذي تستولي جماعته على مقر المحافظة، في حين يحاول أنصار الهادي خالدي بسط نفوذهم انتقاما على إقصاء عدد كبير منهم من عملية التحضير لتجديد القسمات. الاجتماع التأسيسي لهذه المحافظة احتضنته بلدية الرقيبة، وتزعم اللقاء رئيس بلديتها، الذي يشغل منصب الأمين الولائي المكلف بالتنظيم في المحافظة التي انسحب منها 7 أعضاء. وأوضح المكلف بالتنظيم في المحافظة، تركي صحراوي، في اتصال مع “الفجر”، أن قرارهم جاء على خلفية صمت الجهات المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، التي لم تستجب حسبه لمطلب 7 من أعضاء مكتب المحافظة، الذين سحبوا الثقة من المحافظ الحالي، بعدما حمّلوه مسؤولية تقهقر الحزب في المواعيد الانتخابية السابقة، سيما خلال انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمّة، التي كان الأفالان قادرا على نيلها كونه يملك الأغلبية، لكن الصراع والانسداد الحاصل حال دون ذلك، بعدما افتكت حركة مجتمع السلم مقعد مجلس الأمّة، وقال تركي صحراوي “الوقت حان لاسترجاع مكانة الأفالان في ولاية الوادي، والانشقاق ليس في صالح المناضلين، خاصة مع اقتراب المواعيد الانتخابية”. واختتم اللقاء التأسيسي بإصدار بيان يدعو من خلاله المجتمعون، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، إلى ضرورة التدخل العاجل لفك الصراع وتغيير ذهنية الجهات المسيّرة للمحافظة، من خلال إعطاء الشباب والطاقات الجامعية الفرصة لإعطاء نفس جديد للأفالان.