استفادت ولاية قسنطينة، في إطار البرنامج الوطني الخاص بإعادة تأهيل أسواق التجزئة والجملة المنتشرة عبر كامل تراب الولاية، من غلاف مالي قدر ب 28 مليار سنتيم، حيث خصص مبلغ 13 مليار سنتيم لتهيئة سوق الجملة للخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية، أما باقي المبلغ والمقدر ب 15 مليار سنتيم، فخصص لتهيئة وإعادة الاعتبار ل 10 أسواق تجزئة من بين 35 سوقا منتشرة عبر بلديات الولاية ال 12. نائب مدير التجارة بالولاية، السيدة بوزوبية النوري، أكد أن السلطات العمومية وقصد تدارك الأوضاع المزرية التي آلت إليها العديد من أسواق التجزئة والجملة، قامت بتسجيل برنامج خاص لإعادة الاعتبار إلى هذه الأخيرة، وذلك من خلال توسيع الممرات والمربعات واعادة الاعتبار إلى شبكة المياه والصرف الصحي وغيرها من الأشغال الاخرى. وأضاف المتحدث أن العمليات المبرمجة على مستوى بلدية قسنطينة، شملت أربعة أسواق وأن الاشغال انطلقت نهاية السنة الفارطة على مستوى كل من سوق الشهداء الذي يعرف وتيرة أشغال بطيئة وصلت الى حوالي 40، وكذا سوق بوالصوف الذي تعطلت به الأشغال بسبب تأخر صدور تقرير مخبر الأشغال العمومية ومركز المراقبة التقنية، في حين أن سوق فضيلة سعدان تسير الأشغال به بوتيرة حسنة بعد أن فاقت نسبة الإنجاز به 55، أما بالنسبة لسوق العاصر، فأكد ذات المتحدث أن الاشغال به متوقفة في انتظار الرخصة التي تقدمها اللجنة المكلفة بمتابعته، كون هذا الأخير يقع بمنطقة قسنطينة القديمة المصنفة كمعلم تاريخي حتى لا تمس عملية اعادة الاعتبار إليه وتهيئته بطابعه الاصلي والتاريخي. وبخصوص تهيئة باقي الأسواق بباقي بلديات الولاية على غرار بلدية الخروب، أوضح نائب مدير التجارة، أن عملية تهيئة سوق الخروب التي أوكلت الى البلدية، ستنطلق بداية الشهر المقبل موازاة مع اعادة الاعتبار إلى سوق عين اعبيد، وكذا سوق عين السمارة، بينما ستوزع الحصص المالية المتبقية على باقي أسواق البلديات الاخرى كسوق بلدية حامة بوزيان، سوق زيغود يوسف، وكذا سوق بلدية ديدوش مراد، أين ستعمل جميع هذه البلديات على اعادة الاعتبار إلى أسواقها بداية الأشهر القليلة القادمة.