يعيش سكان حي أولاد بوشية، الواقع عند المخرج الجنوبي لمدينة البويرة، ظروفا مزرية - إن لم نقل خطيرة - جراء خطر الجرذان التي تهدد حياتهم، حيث سجلت عدة عضات وسط السكان، آخرها ضد امرأة لم يتجاوز عمرها 40 سنة، تعرضت إلى عضة جرذ على مستوى يدها وتم نقلها الى المستشفى، وهي حاليا تخضع للعلاج منذ حوالي أسبوع، إلى جانب حالات أخرى اصبحت محل حديث هؤلاء السكان الذين يقطنون في بيوت قصديرية دون توفر شروط الحياة الكريمة، خاصة أن هذا الحي يقع غير بعيد عن مصب شبكة التطهير. وقد عبر لنا الكثير من هؤلاء السكان عن تذمرهم للحالة المزعجة التي أصبحوا يعيشونها جراء خطر الفئران.. التي حان الوقت لاتخاذ الاجراءات الفعالة للقضاء عليها عن طريق استعمال المبيدات، والعناية بشبكة التطهير، ودراسة إمكانية تحويل هؤلاء السكان إلى مساكن جديدة تتوفر على ظروف الحياة الكريمة. ومما زاد في تذمر هؤلاء المواطنين، هو الرمي العشوائي للقمامة الذي أصبح ديكورا يوميا لحيهم و زاد في تفاقم الظاهرة، حيث لا تشم إلا الروائح الكريهة ولا ترى إلا منظر أكوام القمامة، حيث ذكر السكان أنهم قاموا بالاتصال بمختلف الجهات للتكفل بهذا الإنشغال والإسراع في إزالة ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة وتخصيص مكان معين لجمع القمامة المنزلية، وتهيئة شبكة صرف المياه خدمة للصالح العام.. دون أي جديد لحد الآن.