دعا الرئيس المصري حسني مبارك مواطنيه الى المشاركة في الانتخابات التي ستعقد في البلاد خلال الفترة المقبلة لاختيار الرئيس ونواب البرلمان “لتحقيق الديمقراطية والآمال وطموحات شعب مصر”. في وقت أعلن الأمين العام للحزب الحاكم، صفوت الشريف “أن كافة القواعد الحزبية مجمعة على ترشيح الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية”، وذلك وسط انتقادات لكتّاب أمريكيين لحكم مبارك وبقائه في السلطة لثلاثين عاما في هذه الأثناء توقع الكاتب الأمريكي، جويل برينكلي، أستاذ الصحافة في جامعة ستانفورد، أن تعم مصر تظاهرات كاسحة في حال فاز الرئيس مبارك بالانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر التي تعد دولة هشة للغاية، على حد تعبيره. وضرب الكاتب مثلا بالتظاهرات العارمة التي اجتاحت شوارع أوكرانيا بعدما تم تزويرها، ما أجبر الدولة على إعادتها ونجاح مرشح المعارضة، فيكتور يوشينكو، وتوليه الرئاسة عام 2004. ونقلت صحيفة “الشروق” المستقلة عن الكاتب، أن آلاف المصريين ينظمون احتجاجات مطالبين بزيادة الأجور وتغييرات أخرى من الممكن أن تنتشلهم من الفقر المدقع الذين يحيون فيه، مضيفا أن الحكومة تتركهم وحدهم فيما تستخدم قواتها الهراوات والأسلحة النارية لتفريق التظاهرات السياسية. كما ذكرت شبكة ال “سي.إن.إن” الأمريكية أن بقاء نظام الرئيس مبارك يرتبط، بشكل جزئي، بالدعم الأمريكي السنوي الذي تعطيه الولاياتالمتحدة لهذه الدولة “الديكتاتورية”، ومقداره مليار دولار سنويا. وذكرت الشبكة، في تقرير خاص نشرته للكاتب كاى بيرد على موقعها الإلكتروني أمس الأول الجمعة، أن الرئيس مبارك يحكم مصر منذ اغتيال الرئيس السادات عام 1981، ويدير بلاده وفقا لحالة الطوارئ، التي ما لبث أن مد العمل بها لعامين مقبلين، بما يتيح للشرطة احتجاز الأفراد دون سبب ولأجل غير مسمى وحظر التجمعات وفرض قيود على حرية التعبير. وحسبما جاء في جريدة “المصري اليوم” تساءلت الشبكة الأمريكية، في الوقت نفسه، عن سبب بقاء مصر، أكبر الدول العربية سكانا “محكومة” من قبل رجل واحد لأكثر من ثلاثة عقود. وشدد الكاتب بيرد، الحاصل على جائزة “بولتزر للصحافة”، على أن الإدارة الأمريكية لابد أن تهتم بوضع مصر حاليا.