تُوّج فيلم "فرانز فانون" للمخرج عبد النور زحزاح، بجائزة لجنة التحكيم في الدورة 14 لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، المختتمة فعالياتها أوّل أمس؛ حيث شارك في دورة هذا العام التي حملت شعار "السينما الإفريقية قمر 14"، 35 دولة إفريقية. وتنافس 65 فيلماً في مختلف المسابقات، وحملت اسم نور الشريف. «فرانز فانون" إنتاج مشترك مدعم بين المركز الجزائري لتطوير السينما ومؤسّسة الإنتاج السينمائي "أطلس فيلم للإعلام"، ألّف قصته، وأنتجه، وأخرجه، وقدّم قصة الكاتب والفليسوف والطبيب النفساني الثوري المارتينيكي ذي الأصول الإفريقية، الذي عاش في الجزائر خلال حرب التحرير، كممارس متخصص في مستشفى الأمراض العصبية بولاية البليدة. وأدى دوره الممثل الفرنسي الذي ينحدر من هاييتي، ألكسندر دوسان. وجاء العمل في شكل سيرة ذاتية تغوص في جوانب من حياة وعمل ونضال فرانتز فانون (1925- 1961)، في الفترة الممتدة ما بين 1953 و1956، وهي فترة التحاقه بمنصب رئيس قسم بمستشفى الأمراض العقلية بالبليدة (الذي يحمل حاليا اسمه)، وهذا إلى غاية التحاقه بالثورة التحريرية. وصُوّر العمل بمستشفى فرانتز فانون بالبليدة، فضلا عن تصوير مشاهد بمتحف فرانتز فانون الكائن بنفس المستشفى، والذي كان المنزل الوظيفي لفانون وعائلته خلال فترة عمله بالمستشفى. كما يُظهر جوانب من حياة فانون الشخصية، بما في ذلك علاقته بزوجته جوزي، التي كانت داعمة له في عمله ونضاله. ويستعرض الفيلم الذي يُعرض ويوزع حاليا عبر قاعات السينما بالجزائر بمعدل ثلاثة عروض في الأسبوع، في 75 دقيقة، الفترة التي عمل فيها فانون بمستشفى "جوانفيل" بين عامي 1953 و1956؛ حيث يعيش الطبيب الثائر ضد الاستعمار، بجوارحه، معاناة المرضى الجزائريين المسلمين من المعايير المزدوجة في العلاج، قياسا إلى المرضى الأوروبيين؛ ما ترك في نفسه أثرا عميقا، فاتخذ موقفا قويا من هذه الممارسات، وذلك بتغيير أساليب التداوي النفسي المعتمدة في المستشفى، مبديا معارضة شديدة لزملائه عندما يشدد على مناداة المرضى بأسمائهم لا بهوياتهم. للإشارة، نالت جائزة أحسن ممثلة في الدورة 14 من مهرجان الأقصر، الفنانة أمل مناعي عن فيلم "عصفور جنة" من تونس. ونال جائزة أحسن ممثل الفنان باريس سامبو عن فيلم "ديسكو أفريكا" من مدغشقر. وفي مسابقة الأفلام الطويلة نال جائزة أفضل فيلم "ديمبا" من السنغال، مع تنويه بفيلم "مائة واثنا عشر" من توغو. وترأّس لجنة التحكيم المخرج موسى سنا إبسا من السنغال، بعضوية المخرجة صوفيا جاما من الجزائر، والسيناريست تامر حبيب من مصر، والممثلة أكوسوا بوسيا من غانا. وفي مسابقة الأفلام القصيرة نال "جوابات" من السودان، جائزة أفضل فيلم، مع تنويه خاص بالفيلم الموريتاني "والدك على الأرجح". وترأّس لجنة التحكيم السيناريست أحمد مراد من مصر، مع عضوية الناقد عبد الكريم أوكريم من المغرب، والمخرج أمجد أبو العلا من السودان، والفنان سالم دندو من موريتانيا، والناقد نجيب سانيا من السنغال. وفي مسابقة أفلام الدياسبورا نال جائزة أفضل فيلم "ستيفي واندر" من غانا، وهو عمل من إخراج أكوسوا بوسيا. وضمت لجنة التحكيم المنتج غابي خوري، والمخرج أمير رمسيس، ومديرة مهرجان نياف ماهن بونيتي. ونال جائزة رضوان الكاشف الفيلم النيجيري "رجل مات". وفي مسابقة أفلام الطلبة، نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيلم "نبت الأرض" للمخرج محمد حامد سلامة، مع تنويه خاص بفيلم "بيلعب في عبي" للمخرج أنطونيوس باسيل. وكانت جائزة مهرجان الأقصر لأفضل تصوير من نصيب فيلم "اسمي دهب" للمصور وائل جازولي. وجائزة أفضل فيلم من نصيب "عيشة أهلك" للمخرج أحمد حامد. وتكونت لجنة التحكيم من محمد شفيق وهشام جمال ومنى الصبان. وفي مسابقة الأفلام الوثائقية كانت الجائزة الأولى من نصيب فيلم "جذور الذاكرة" للمخرجة مي الحسامي. والجائزة الثانية من نصيب فيلم "ذكريات آمنة" للمخرجة سلمى سعد حلمي أمين. والجائزة الثالثة من نصيب فيلم "بنات الجزيرة الخضراء" للمخرجة روجينا طارق كمال الدين، فيما كانت الجائزة الرابعة لفيلم "ترميم" للمخرجة أميرة مرتضى. وجائزة عينية لفيلم "هش" للمخرجة سالي أبو باشا. وتكونت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية من الكاتبة الفلسطينية ليالي بدر، والمنتج التنفيذي محمد المنجي، والمخرج والمنتج المصري شريف مندور.