تخلص أربعة شبان من شاب في مقتبل العمر بطريقة كل ما يمكن القول عنها أنها بشعة، بتوجيه عدة ضربات بالأرجل على مستوى كامل جسمه، أودت بحياته، لمجرد شكهم بأنه عاكس قريبات كنّ معهم في السيارة اعترف ثلاثة من الشبان مثلوا أمس، أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، بأنهم بالفعل تعرضوا لهذا الشاب، البالغ من السن 18 سنة، ووجهوا له عدة ركلات على مستوى كامل الجسم، بعدما لاحظوه كما قالوا، وهو بداخل الحافلة يعاكس قريباتهم اللائي كن معهم بالسيارة، ويطالبهن بالإشارة بأرقام هواتفهن للاتصال بهن، ليقرروا بعدها اللحاق به للانتقام منه كون المسألة تمس شرفهم، وتمكنوا من القبض عليه ومحاصرته، وإسقاطه أرضا لما تعرض له من الضرب دون رأفة منهم، حيث واصلوا الاعتداء عليه إلى غاية أن لفظ آخر أنفاسه. وصرح أحد المتهمين الأربعة، في هذا الصدد بأن وقائع القضية تعود إلى ليلة حفل زفاف أخته، حيث كان متجها إلى منطقة حيدرة لإيصال بعض الأشخاص، وبينما هم في الطريق ببئر مراد رايس، وأثناء ازدحام السيارات شاهد الضحية يغازل قريباته اللائي كن معه بالسيارة، ويطالبهن بأرقام هواتفهن، مضيفا في السياق ذاته، أنه ثارت ثائرته وتتبعه برفقة شقيقه، وتمكنا من اللحاق به واعتديا عليه. وأوضح ابن عم المتهمين الأولين بأنه وجه للضحية ضربة على مستوى الرأس، والمتهم الأول والثاني ضرباه في الظهر والفخذ وأسقطوه أرضا، حيث أثبتت الخبرة الطبية المنجزة أن الضحية تعرض لنزيف داخلي تسبب له في حدوث سكتة قلبية. واعتبرت النيابة العامة في مرافعتها أن الجرم حدث مجانا لعدم وجود أي سبب يستدعي التخلص من الشاب البالغ من العمر 18 سنة “وليس هناك علاقة بمسألة الشرف”، والتمس تسليط عقوبة المؤبد ضد المتهمين الأربعة الذين استفاد أحدهم من حكم البراءة وأدين الثلاثة الباقون بعشر سنوات سجنا نافذا.