تعود مجددا مظاهر الاحتفالات باليوم العالمي للطفولة، حيث تتنافس مختلف الهيئات والجمعيات للحديث عن الشكليات، في الوقت الذي تتفاقم فيه مشاكل الطفل في ظل عدم إدراك أبعاد مفهوم الطفولة، مع زيادة وتيرة مختلف الظواهر الاجتماعية التي تستدعي اهتماما جادا بهذه الفئة التي أضحت تتفنن بدورها في عالم الانحراف والضياع، خاصة مع تفاقم مظاهر التسرب المدرسي وعمالة الأطفال، والصحة التي تتراجع، رغم جهود الدولة لاحتوائها، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بفئات أخرى طارئة على المجتمع، على غرار الطفولة المسعفة المتزايدة، وأطفال الجبل الذين يجهلون إلى اليوم مصيرهم، وبالتالي فإن الاحتفالات هي آخر ما يكمن أن نقدمه لأطفال يبحثون عن حقوق تبتعد عن متناولهم تدريجيا.