قال عمرو موسى في اجتماع المحروسة الجامعة العربية: "إن تركيا أصبحت تفهم قضية فلسطين مثلما يفهمها العرب"! والحقيقة هذا القول فيه تجنٍّ على الفهم التركي! فالأمر يصبح كارثة إذا فهمت تركيا قضية فلسطين مثلما يفهمه زعيم جامعة الدول العربية عمرو موسى! عمرو موسى ودولته مصر يمارسان الكذب على العرب باسم الوحدة والتحرير طوال 50 سنة.. فالأمر يكون كارثة إذا فهمت تركيا أن هذا الكذب العربي هو الوجه المشرف للعرب! وشخصيا عندما سمعت هذا الكلام من عمرو موسى حوقلت واستعذت بالله من أن تكون تركيا قد دخلت في مدار الكذب العربي على الشعوب في المنطقة! لكن عندما رأيت وزير خارجية تركيا يحضر اجتماع الجامعة العربية أحسست بمرارة لأن تركيا الجديدة لا يشرفها أن تجلس مع هؤلاء الكذابين والمنافقين! أردوغان قال: إن العالم ملّ من كذب إسرائيل على العالم! وهذا صحيح أيضا.. لكن العالم ملّ أيضا من كذب الجامعة العربية على الشعوب العربية! وأصدقكم القول: إن إسرائيل في المدة الأخيرة أصبحت مؤهلة لأن تكون عضوا في الجامعة العربية.. لأن ممارستها للكذب يدل على أنها أصبحت بالفعل دولة عربية تمارس السياسة بأخلاق جيرانها! لهذا.. كم تمنيت لو أني رأيت السفير الإسرائيلي حاضرا في اجتماعات القاهرة في الجامعة العربية ولم أشاهد السفير التركي لأنه بالفعل نشاز! وكم تمنيت لو أن السفير التركي سأل عمرو موسى لماذا لم يزر غزة حتى الآن.. رغم أن بان كيمون زارها؟! أم أن عمرو موسى يفهم باسم الجامعة العربية الوضع في غزة من خلال الوفود الإسرائيلية التي تأتيه إلى القاهرة وإلى شرم الشيخ! ومن خلال تقارير سفير إسرائيل في القاهرة.. لسنا ندري!