ينتظر الجزائريون حلول العطلة الصيفية بشغف كبير من أجل الراحة والإستجمام.. حيث يفضل البعض قضاء عطلتهم داخل الوطن، أما البعض الآخر فيفضل السفر إلى خارج الوطن لاستكشاف مناطق جديدة، إلا أن أغلبية الرحلات موزعة بين تركيا وتونس والمغرب، وكذا سواحلنا الخلابة بعد أن عاد الإستقرار الأمني إليها الإستمتاع بالسفر والرحلات يختلف باختلاف نوعية وسيلة النقل التي تكون أحيانا بواسطة السيارة أو عبر الجو والبحر، حيث تخصص العائلة ميزانية معينة.. بعد أن تكون قد ادخرت مقدارا من المال طول السنة للإستمتاع بالعطلة الصيفية. وتسعى وكالات السفر ومؤسسات الأسفار لإرضاء زبائنها باختيار الأنسب والأفضل لهم، إذ تتنوع وجهات الأسر الجزائرية بين سواحل الوطن والبلدان الأوروبية. تركيا، تونس والمغرب أكثر المناطق استقطابا للجزائريين أصبحت تركيا تستهوي الجزائريين، وبالأخص جراء مشاهدة المسلسلات التركية، حيث كشف مدير وكالة “سمر” للأسفار، كمال بن خلوف، عن خدمات وكالته التي تسعى جاهدة إلى إرضاء زبائنها ببرمجة رحلات إلى داخل وخارج الوطن، وأضاف قائلا إن أغلب الطلبات التي موزعة بين تركيا وتونس، بالإضافة إلى مخيمات الأطفال ومخيمات العائلات بالشواطئ الجزائرية. من جهة أخرى، قال ذات المتحدث إن وكالته بصدد فتح خط جديد باتجاه جزيرة مالطا، أما عن تكلفة السفر - يقول السيد بن خلوف - إنها تختلف باختلاف طلبات الزبائن، فمنهم من يبحث عن إقامة خمس نجوم والبعض الآخر على حسب قدراتهم المالية، حيث تتراوح بين 2500 إلى 4000 دينار جزائري إقامة لليوم الواحد داخل الوطن و5000 إلى 6000 دينار جزائري تكلفة إقامة يوم واحد خارج الوطن. من جهته، أكد ممثل وكالة “توركيش” ببئرخادم، نسيم حديدي، على اختيار معظم الزبائن السفر إلى تركيا، وبالضبط العاصمة اسطنبول، والمغرب التي يقصدها العرسان الجدد لقضاء شهر العسل. نفس الإنطباع وجدناه عند وكالة “أسيرام تور” بالأبيار، التي قالت مديرتها إن تركيا هي المفضلة عند أغلبية الزبائن مقارنة بالسنوات الماضية.. لكن كانت تونس تحتل المرتبة الأولى وتستقطب غالبية السياح، حيث تتراوح تكلفة السفر إليها بين 15 ألف دينار إلى 35 ألف دينارجزائري، إلا أنها تبقى الأكثر طلبا باعتبار أن الأغلبية يقصدها عن طريق البر. الإستقرار والأمن ينعشان السياحة ببلادنا من جهته، صرح مسؤول وكالة “كرام تور” بالدرارية، أن شواطئنا أصبحت تنعم بالإستقرار والأمن بعد العشرية السوداء، حيث كانت العائلات الجزائرية لا تستطيع أن تقضي عطلتها الصيفية في مناطق معينة بالجزائر، أما الآن فقد أصبح بإمكان الجزائريين التمتع بمناظر وأماكن سياحية خلابة ببلادنا بدل اللجوء إلى بلدان مجاورة عربية كانت أم أوروبية. وقال ذات المتحدث إن بلادنا تحوي العديد من المناطق السياحية التي بإمكانها أن تستقطب كثيرا من الزوار، بالإضافة إلى أن التحضيرات الجيدة لموسم الإصطياف لا تختلف كثيرا عن البلدان الأخرى التي يقصدها السياح.