إعادة تصوير بشاعة المستعمر الفرنسي وتفاصيل عمليات التعذيب الوحشي ضرورة يقلقني تحول الهمجية ضد الجزائريين إلى بطولات وأمجاد في فرنسا تعلق على الأحياء والأموات وأكدت المجاهدة لويزة احريز، في حديث خصت به القناة الإذاعية الأولى، بمناسبة الإحتفال بعيدي الإستقلال والشباب، على أهمية إعادة تصوير بشاعة المستعمر الفرنسي، وتفاصيل عمليات التعذيب الوحشي، التي لازالت ترهق ذاكرتها والمجاهدين، مشددة على ضرورة متابعة ومقاضاة جنرالات الجيش الفرنسي، الذين أشرفوا على عمليات التعذيب والإبادة في حق المناضلين والشعب الجزائري. وذكرت أنها تنتظر المصادقة على قانون تجريم الإستعمار الفرنسي، لأنه سيمثل دعما آخر وخطوة نحو ملاحقة الجناة في المحاكم الدولية، تضيف المجاهدة. وقالت لويزة أحريز، إن أكثر ما يثير حفيظتها ويؤرقها، تلك التصريحات التي يتفوه بها سفاحو الجيش الفرنسي، وادعاءاتهم بالبطولة، ومن بينهم الجنرال بيجار، وكذا سياسة التمجيد التي تنتهجها فرنسا إزاء الحركى والخونة. وعبرت المجاهدة عن أملها في أن يتم إقرار مشروع قانون تجريم الإستعمار، وأضافت: “إنني في انتظار ميلاد القانون الذي يجرم الاستعمار الفرنسي، من أجل بداية الملاحقة القضائية ضد جنرالات الجيش الفرنسي الذين أمروا ومارسوا التعذيب عليّ”، مؤكدة سعيها لنقل القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالنظر إلى بشاعة ووحشية ما اقترفوه ضدها وعائلتها وكل المعذبين، وهي الممارسات التي أصبحت في فرنسا بطولات وأمجاد تعلق على الأحياء والأموات، ممن مارسوا الوحشية والإبادة ضد الجزائريين، مشيرة إلى السفاح بيجار، وغيره. وتحدثت المجاهدة لويزة أحريز عن ضرورة كتابة تاريخ الثورة بمراعاة كل شهادات من عايشوا الأحداث، مؤكدة أن اختلاف الشهادات مرده إلى التحرك الدائم للمجاهدين عبر المناطق والمحافظات، بالإضافة إلى الإشاعات التي كانت تروج لكسر وحدة ونظام المجاهدين المنضوين تحت لواء جبهة التحرير الوطني.