أفادت، أمس، مصادر أمنية محلية مطلعة “الفجر” أن مصالح الأمن بمدينة أم البواقي انتهت من تحقيقاتها المكثفة التي باشرتها خلال الأسابيع الماضية مع أحد المساعدين التربويين العامل بمتقن زغداني بلقاسم بأم البواقي، وهو المساعد التربوي الذي يُشتبه تورطه في استغلال النفوذ مع إساءة استغلال الوظيفة لتحيل بعدها الملف على الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. التحقيقات التي أنهتها المصالح الأمنية - حسب ذات المصادر- انطلقت في أعقاب شكوى لعدد من أولياء التلاميذ بالمؤسسة التربوية المعنية مفادها أن بناتهم التلميذات والمتمدرسات بمتقن زغداني بلقاسم ضُبطن في أوقات الدراسة خارج أسوار المؤسسة التربوية في مقابل استفادتهن وفي غياب أوليائهن من تراخيص ووصولات لدخول المؤسسة، وهو الأمر الذي أضحى يتكرر عدة مرات. مصادر”الفجر” أوضحت أن تحقيقات مصالح الضبطية القضائية توصلت إلى تورط المساعد التربوي الذي وُجهت له أصابع الاتهام في هذه القضية، وهي التحقيقات التي أدت بالمديرية الولائية للتربية إلى توقيف المعني توقيفًا تحفظيًا حتى إشعار آخر. من جهتها، الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية وبعد مباشرة مصالح الأمن لتحقيقاتها حررت ورفعت بيانًا للمديرية الوصية تناشد من خلاله بضرورة فتح تحقيق حول ملابسات القضية التي تُعد حسب نص البيان من السلوكيات المنافية لأخلاقيات المهنة في ظل غياب الرقابة والصرامة في التسيير، وذلك لتحديد المسؤوليات كل حسب اختصاصه الإداري. مصادر “الفجر” رجحت اشتباه المساعد التربوي المُدان في ربطه لعلاقات عاطفية مع التلميذات الغائبات واللواتي كُن يستفدن بكل سهولة من تراخيص وتأشيرات الدخول إلى المؤسسة التربوية دون علم أو إبلاغ أوليائهن بالغياب.