طالب فلاحو منطقة المبخرة ببوسعادة وزير الفلاحة والسلطات الولائية بالتدخل العاجل لتزويدهم بالكهرباء الريفية قبل أن تهلك جميع الأشجار المثمرة بعدما عجزوا عن دفع تكاليف الكهرباء الصناعية طيلة السنوات الماضية. وأشار الفلاحون إلى أن تكلفة الفاتورة الواحدة تعدت 30 ألف دينار، ما أدى بأغلبهم إلى التخلي عن استعمال الكهرباء الصناعية، الأمر الذي تسبب في موت عشرات الأشجار المثمرة. وحسب بعض الفلاحين فإن منطقة المبخرة الواقعة بإقليم بلدية بوسعادة واحدة من المناطق التي كافح فلاحوها كثيرا من أجل أن تعيش كل تلك الهكتارات من الأشجار المثمرة وحرموا أنفسهم وأولادهم من ضروريات الحياة، غير أن ذلك الجهد أصبح مهددا بفعل الحرارة الشديدة التي اجتاحت المنطقة هذه الأيام ووصلت إلى حدود 46 درجة مئوية، ما أدى إلى تلف بعض الأشجار، ولم يجدوا آذانا صاغية رغم مراسلاتهم العديدة لمختلف السلطات. وعلى صعيد متصل، جددوا نداءهم إلى الوزارة الوصية وكل المعنيين من أجل إدراجهم ضمن المستفيدين من الكهرباء الفلاحية، خاصة بمناطق قبر لوصيف وما يجاورها من أراض والتي ينشط فيها أكثر من 15 فلاحا. كما ذكروا المجلس الولائي بضرورة تجسيد الوعود التي وعد بها.