أدى انعدام مياه السقي في المستثمرات الفلاحية الواقعة ببعض بلديات عنابة مثل التريعات و وادي العنب إلى هلاك ما يقارب 6 آلاف شجرة مثمرة استفاد منها الفلاحون المستثمرون في إطار برنامج الانتعاش الاقتصادي و التنمية الريفية مما جعل عشرات المستفيدين يترددون على مديرية الفلاحة لتعويضهم عن هذه الخسائر الفادحة، و هناك من طالب للجنة تحقيق وزارية لمعاينة الأشجار التي اتلفت بسبب غياب قنوات الري و السدود خاصة بالمناطق الفلاحية و الجدير بالذكر ان فلاحو وادي العنب أكدوا على مصالح الفلاحة بخطر قطع المياه الخاصة بالسقي على مستثمراتهم المغروسة بآلاف الأشجار المثمرة من مختلف الأنواع لكن صمت هذه الجهة أدى إلى إتلاف المحاصيل قبل نضجها جراء العطش و ارتفاع درجة الحرارة و التي فاقت معدلها الفصلي هذه السنة، الأمر الذي دفع بالمحتجين إلى ضخ الماء الضائع في وادي العنب بمضخات بالكهرباء و المازوت و هناك من استغل المنابع المائية لسقي الأشجار المثمرة. للإشارة أن المستفيدين من العتاد الفلاحي خلال السنوات الماضية أغلبهم متوقف عن النشاط حتى الأنابيب تصدعت و أتلفت بفعل الإهمال و هناك من باع عتاد الري و استغل أمواله في نشاطات أخرى و لهذا كان للجنة التحقيق الوزارية أمر بمعاينة كل الخسائر التي تسبب فيها فساد عتاد الري بالإضافة إلى هلاك الأشجار المثمرة بفعل الجفاف.