لا يزال مواطنو قرية لعلام التابعة لبلدية تامريجت، أقصى الجنوب الشرقي لولاية بجاية، ينتظرون التفاتة المسؤولين بالولاية وعلى رأسهم مديرية الأشغال العمومية لاستكمال الشطر المتبقي من مشروع فتح مسلك على منطقة بوحلو، لاختصار المسافة وربطهم بالمنطقة الحضرية القريبة منهم، ممثلة في بلدية ملبو، حيث تم إنجاز سبعة كلم من الطريق قبل أن تتوقف به الأشغال بسبب عدم توفر الغلاف المالي. حظي سكان القرية بمشروع فك العزلة في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة سنة 2006، وخلفت أربع وفيات من أبناء المنطقة، فضلا عن إصابات العديد بجروح، حيث خصصت وزارة التضامن 7 ملايير سنتيم، كإعانة توجه لفتح طريق جديد توقفت أشغاله بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات. ولم يتوقف السكان عن تقديم استغاثات متتالية للمسؤولين لإعادة الاعتبار إلى مشروع فتح المسلك، لكن لا حياة لمن تنادي حتى اليوم. وفي كنف تلك الوضعية، يبقى سكان القرية الحدودية مع ولاية بجاية، والتي يقطنها أزيد من ثلاثة آلاف نسمة، يعانون يوميا من متاعب التنقل على مسافة تفوق 25 كلم للالتحاق بالمنطقة الحضرية، بدل اختصار ذلك إلى أقل من 12 كلم لو تم استكمال مشروع فتح الطريق عبر سلسلة جبلية وعرة.