أبدت وسائل الإعلام الايطالية تخوفا شديدا من عودة موجة الحرقة باتجاه سواحل بلادها، وفقا لتقرير كشف عنها اتحاد الغرف التجارية الايطالية، بالتعاون مع وزارة العمل، الذي توقع أن يتحصل المهاجرون هذا العام على 181 ألف وظيفة جديدة، بزيادة تقدر ب 2400 منصب عمل مقارنة بالسنة الفارطة، ما يعني استقطاب أعداد هائلة من المهاجرين غير الشرعيين، الذين سبق وأن تحصلوا على أكثر من 21 بالمائة من فرص العمل. وفي ظل تراجع مخيف لمعدلات توظيف العمالة الايطالية، التي تعزف عن ممارسة أنشطة الخدمة العمومية، وغيرها من الأنشطة، فإن نسبة توظيف المهاجرين سواء الشرعيين أو الحراڤة، من المنتظر أن ترتفع إلى 23 بالمائة، وهو ما تتخوف منه السلطات الإيطالية، بالاعتبار النسبة حافزا لآلاف الشباب، للقيام بمغامرة حرڤة عبر الشريط الساحلي المغاربي لبلوغ الأرخبيل الإيطالي. وتجدر الإشارة إلى أن الطبقة السياسية بإيطاليا كانت قد أبدت تخوفها من نتائج هذه التقارير القائمة على إحصائيات دقيقة، ودعت إلى التجنيد لمواجهة جحافل الحراڤة، التي ستتدفق مجددا على إيطاليا، في الوقت الذي يتم فيه تطبيق برنامج ترحيل آلاف الحراڤة باتجاه بلدانهم، حيث صرح وزير الداخلية الايطالي، روبيرتو ماروني، بأن روما تمكنت منذ بداية السنة الجارية من التصدي ل 9000 مهاجر، حاولوا التسلل إلى الأراضي الايطالية، وقد تم إعادتهم إلى بلدانهم، واعتبر سياسة حكومته في التصدي لمعضلة الحرڤة ناجحة بنسبة 90 بالمائة.