أعلنت قبرص على لسان سفيرها في لبنان رفضها السماح للسفينتين ”مريم” و”ناجي العلي” اللبنانيتين بدخول مياهها الإقليمية، تمهيدا للتوجه إلى قطاع غزة، فيما منعت سلطات الأمن اللبنانية منظمي الحملة من عقد مؤتمر صحفي على متن السفينة ”مريم” الراسية في ميناء طرابلس. فقد نقلت وكالة ”أسوشيتد برس” عن السفير القبرصي في بيروت، كيراكوس كوروس، أن بلاده سترفض استقبال السفينة ”مريم” التي تستعد للإبحار نحو غزة من ميناء طرابلس شمال لبنان عبر قبرص، في إطار محاولات كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أربع سنوات. وقال السفير القبرصي إن سلطات بلاده ستقوم بترحيل من يكون على متن السفينة في حال دخولها المياه الإقليمية القبرصية. وكانت إسرائيل قد هددت بالتصدي لأي سفينة لبنانية تتجه إلى قطاع غزة واعتبرت ذلك تحركا استفزازيا سيواجه برد قاس، باعتبار أن لبنان دولة معادية ويحق لإسرائيل التصدي لأي سفينة تأتي من لبنان، كما ورد على لسان السفير الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة الذي قال ”إن السفن يمكن أن تحمل السلاح أو أشخاصا لديهم نيات للمواجهة أو الاستفزاز”. من جانبه، قال رئيس حركة فلسطين حرة وصاحب السفينتين ومنسق الحملة، ياسر قشلق، إن أي عملية إسرائيلية ستعترض السفن تعتبر عملية قرصنة، لأن الحملة متجهة إلى ميناء معترف به دوليا، وشدّد على أن السفينتين ”مريم” و”العلي” لا تحملان سوى رسالة إنسانية، مستبعدا أن يعيد الإسرائيليون ارتكاب نفس الحماقة، في إشارة إلى مهاجمة السفينة التركية مرمرة.وتقل السفينة ”مريم” نحو 60 امرأة، بين لبنانية وأوروبية وأمريكية، ومعهنّ أدوية تستخدم في علاج السرطان، تمهيدا للتوجه إلى قبرص يوم الأحد المقبل، على أن تتبع السفينة في اليوم التالي سفينة أخرى تحمل اسم ”ناجي العلي”، وهي خاصة بالصحفيين وتحمل معدّات وأجهزة طبّية.