فجر وزير النقل والأشغال العامة اللبناني، غازي العريضي، مفاجأة من العيار الثقيل عندما نفى في تصريحات صحفية علمه بوجود أية سفينة تحمل اسم ''مريم'' في لبنان، وقال إنه ''سمع برحلة اسمها مريم لكن الجهات المنظمة لحملة كسر الحصار على غزة لم تتقدم، لغاية الآن، بطلب لرسو أية سفينة تحمل هذا الاسم، أو قد تحمل هذا الاسم''. من جهة أخرى، أكد العريضي لصحيفة ''الشرق الأوسط'' السعودية الصادرة في لندن ''أن سفينة ''جوليا'' الموجودة حاليا على رصيف مرفأ طرابلس والتي أعطيت اسم ''ناجي العلي'' هي الوحيدة لغاية الآن التي طلبت لها الجهات المنظمة للحملة إذنا بدخول الميناء'' فيما هو لا يعرف شيئا عن السفينة الثانية التي يحكى عنها. وتتناقض تصريحات العريضي، مع تصريحات سابقة للمسؤولة الإعلامية للحملة، ريما فرح، قالت فيها إن ''مريم'' متوقفة في مياه مرفأ طرابلس، تنتظر الموافقة الرسمية للرسو في الميناء، بعد أن تم إدخال ''ناجي العلي'' يوم الأحد الماضي، وأن المرحلة الأخيرة للاستعدادات قد بدأت إيذانا بالانطلاق إلى غزة. وفي الوقت الذي تتضارب فيه الأنباء حول السفينتين، ''ناجي العلي'' التي يفترض أن تحمل صحافيين، و''مريم'' التي يفترض أن تضم نساء من مختلف الجنسيات، وتنطلق خلال ساعات إلى قبرص ومن ثم إلى غزة، لكسر الحصار، فإن مصدرا موثوقا، ومطلعا على استعدادات الحملة، رفض الكشف عن اسمه أكد أن ''مهمة المنظمين تتعثر''. وأضاف المصدر ''ما هو أكيد حتى الآن أن الجهة المنظمة استطاعت أن تستأجر سفينة ''ناجي العلي'' التي تحمل علم بوليفيا وتتسع فقط ل16 شخصا كحد أقصى، بينهم 7 ملاحين وحمولتها 1000 طن، وهو رقم بعيد للغاية عن عدد الخمسين صحافيا الذي أعلن عن ذهابهم إلى غزة''، وتابع ''إن كل ما يحكى عن سفينة ''مريم'' هو كلام افتراضي لا وجود له على الأرض لغاية الآن على الأقل، ولا في المعاملات الرسمية اللبنانية''، وعلى الرغم من تعثر انطلاق السفينتين استمر التهديد الإسرائيلي باستخدام كل الوسائل لمنع الناشطين من الوصول إلى غزة.