أكدت مؤسسة القدس الدولية تزايد سرعة الحفريات تحت المسجد الأقصى ببناء مدينة يهودية أسفله خلال العام الماضي وتزايد مواقع الحفريات حول المسجد وأوضح تقرير لمؤسسة القدس تغيير طريقة تعاطي سلطات الاحتلال مع الحفريات، فبعد أن كانت تتعامل مع مواقع الحفريات في الخفاء أصبحت اليوم لا تبالي من ردود الفعل الفلسطينية أو العربية والإسلامية ومستعدة للدخول في مواجهات مع السكان المقدسيين لحماية سير العمل فيها. ورصد التقرير بلوغ عدد مواقع الحفريات حول المسجد 34 موقعا بزيادة 9 مواقع عن العام الماضي 21 منها نشطة و13 مكتملة ومن الناحية الجغرافية تقع 15 حفرية منها جنوب المسجد و17 حفرية غربه و2 شماله. وفيما يتعلق بالبناء ومصادرة الأراضي في محيط الأقصى، أشار التقرير إلى النقلة النوعية التي شهدها بناء المعالم اليهودية في محيط الأقصى مع افتتاح الاحتلال ل”كنيس الخراب” غرب المسجد الأقصى. ورصد التقرير مصادقة الاحتلال على بناء كنيسين جديدين أكثر قربا إلى المسجد الأقصى وكذا افتتاح لمتحف في الطرف الغربي الجنوبي لساحة البراق لترويج الرواية اليهودية لتاريخ القدس. من جهة أخرى، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك حرمة المقبرة الإسلامية في مدينة “بئر السبع” في فلسطينالمحتلة سنة 1948 والتى اشتهرت باسم “المقبرة التركية”، حيث أجرت تجريفات واسعة فيها بهدف إقامة مجمع تجارى إسرائيلي. وأشارت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث”، في بيان صحفى أصدرته أول أمس السبت، إلى قيام جرافة عملاقة بانتهاك “المقبرة الإسلامية” الواقعة في البلدة القديمة في مدينة بئر السبع، والتى دفن فيها المسلمون منذ مئات السنين. كما نددت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” الفلسطيني وطالبت بوقف الانتهاك والتجريف ومنع إقامة مجمع تجاري على أرض المقبرة. وقالت إنها تنوي استصدار أمر من المحكمة لوقف عمليات التجريف وانتهاك حرمة الموتى. محمود عباس: المفاوضات لن تستمر في حال استمرار الاستيطان أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد أعضاء اللجنة الرباعية الدولية أن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل المقرر استئنافها مطلع شهر سبتمبر المقبل في واشنطن لن تستمر في حال استمرار الاستيطان الإسرائيلي. وشدد الرئيس عباس في رسائل وجهها إلى أعضاء اللجنة الرباعية الدولية على أن الاستيطان والسلام متوازيان لن يلتقيا معربا عن أمله أن تختار الحكومة الإسرائيلية خيار السلام وليس الاستيطان. وحذر عباس في رسائله التي بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) من أنه في حالة استمرار الحكومة الإسرائيلية في النشاطات الاستيطانية “فإنها تكون قد قررت وقف المفاوضات التي لا يمكن استمرارها إذا ما استمر الاستيطان”. وسلم الرسالة صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية خلال لقاءاته في رام الله بالضفة الغربية مع القنصل الأمريكي العام، دانيال روبنستين، وممثل روسيا لدى السلطة الفلسطينية، وروبرت سيري، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية كل على حدة. وقالت مصادر إسرائيلية أول أمس السبت إن تمديد فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية التي تنتهي في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل “ليس مطروحا”. وأكد عباس في رسائله على الالتزام بالمرجعيات التي حددتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات العلاقة وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ومبادئ مؤتمر مدريد وبجدول أعمال المحادثات المباشرة الذي يشمل القدس والحدود والاستيطان واللاجئين والأمن والمياه والإفراج عن المعتقلين، ضمن سقف زمني لا يتجاوز 12 شهرا. وثمن عباس مواقف اللجنة الرباعية الداعية إلى قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية وهدم البيوت وتهجير السكان وفرض الحقائق على الأرض، وخاصة في مدينة القدسالشرقية وما حولها. وأكد عباس أن أقصر الطرق للسلام تتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأرض المحتلة عام 1967، بما فيها القدسالشرقية والجولان السوري، وما تبقى من الأراضي اللبنانية ولإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية لتعيش بأمن وسلام مع دولة إسرائيل على حدود الرابع من جوان 1967 وحل قضايا الوضع النهائي. كما أعرب وزير الحكم المحلى الفلسطيني، خالد القواسمي، أمس الأحد، عن أمله في أن تسفر المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين المقررة في 2 سبتمبر في واشنطن عن اتفاق سلام عادل ودائم بين الجانبين. وقال القواسمي، في تصريح صحفي، إن مدة العام التي حددتها اللجنة الرباعية الدولية للمفاوضات تعد مدة كافية لإنجاز اتفاق سلام شريطة أن تخلص إسرائيل النوايا وألا تستأنف عملياتها الاستيطانية وأن تتوقف عن ممارستها العدوانية في كافة الأراضي الفلسطينية.