السواك أو المسواك عود خشبي غني بالألياف والشعيرات ينصح الصائم باستعماله كأفضل منظف للأسنان في نهار رمضان، كما ينصح أي إنسان به في كل الأوقات تأسيا بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه "السواك مطهرة للفم مرضات للرب" يصف أحد الباحثين السواك بالقول إنه "الحصاد الثمين لشجرة شبه استوائية هي شجرة الأراك". وقال إن الأراك شجيرة تتبع للعائلة السلفادورية التي تندرج تحتها الفصيلة الأراكية وهي دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها من متر إلى أربعة أمتار وتنمو في مجموعات شجيرية متشابكة ذات أوراق لحمية لونها أخضر زاه يتراوح شكلها من الإهليجي إلى البيضاوي. وأضاف أن أزهار الأراك صغيرة الحجم صفراء مائلة للخضرة والثمار لبية لونها أبيض تصبح حمراء عند النضج ذات طعم فلفلي لاذع تسمى (الكباث) في بعض الدول العربية حيث يأكلها البعض. وقال هذا الباحث في دراسته أن شجرة الأراك تتحمل الملوحة حتى أنه يمكن ريها بمياه البحر وهي تنتشر في مناطق متعددة من الجزيرة العربية وبعض أنحاء إفريقيا، وكل أجزاء هذا النبات ذات فوائد طبية متعددة، فالأوراق لها مفعول مطهر والثمار تقوي المعدة وتحسن الهضم وتستخدم كطارد للبلغم، كما أن مسحوق الثمار بعد تجفيفها يدر البول ومضاد للإسهال، إلا أن الجزء الشائع الاستخدام هو الجذور أو ما يسمى السواك. وأوضح أن السواك الذي يستخدم هو للشجرة التي أكملت عامين إلى ثلاثة أعوام من العمر، مشيرا إلى أن الأبحاث أثبتت أن لها قيمة طبية عالية لاحتواها على العديد من العناصر الفعالة، كما أن الأفرع تستخدم أيضا في السواك إلا أن محتواها من العناصر الفعالة لا يرقى لمستوى تلك المتوفرة بالجذور. وقال أن جذور الأراك أثبتت أنها تمنح الأسنان مناعة من التسوس، لأن محتواها من العناصر الفعالة يعمل على القضاء على البكتيريا المسببة للتسوس، كما ثبت أن لها قدرة عالية على حماية أسطح الأسنان من التأثيرات الحامضية. وعن العناصر الفعالة التي تحويها جذور الأراك، أفاد السند أنها تحتوي مادة الفلورايد وهي مادة فعالة في حماية سطح الأسنان كما تحتوي الكلور وهي مادة تعمل على إزالة البقع مما يجعل الأسنان ناصعة البياض. وقال أن من العناصر التي تحويها الجذور السليكون الذي له تأثير على إزالة الفضلات والألوان المترسبة على سطح الأسنان والكبريت الذي يحمي الأسنان من البكتيريا المسببة للتلوث. وأضاف أن المسواك له تأثير على التئام الجروح لاحتوائه على مادة (الترايميثيل أمين) وفيتامين (ج) والقلويات التي تعطي نكهة وطعما طيبا للسواك إضافة إلى عمله كمضاد حيوي. وكذالك لها تأثير على إيقاف نشاط البكتيريا.