كشف مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، عن رسالة سرية بعث بها إلى مجموعة “الدول الخمس أصدقاء الصحراء الغربية”، تحدث فيها عن التجاوزات التي تتسبب فيها المملكة المغربية، وعرقلتها لكل الجهود التي يبذلها في ملف الصحراء الغربية، التي تنعكس سلبا على المفاوضات التي تجري بين الطرفين في إطار تسوية النزاع في الأراضي الصحراوية. حمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، المملكة المغربية مسؤولية إخفاق المفاوضات مع جبهة البوليساريو حول تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، حيث أوردت وكالة الأنباء الصحراوية، نهار أمس، استنادا إلى وثيقة سرية نشرتها جريدة الباييس الاسبانية، أنها “تحصلت على وثيقة قام بتحريرها روس، و أرسلها إلى الدول الخمس أصدقاء الصحراء الغربية، يشكو فيها العراقيل التي يقوم بها المغرب لإفشال المفاوضات التي تجري في إطار تسوية نزاع الصحراء الغربية. وذكرت الجريدة الإسبانية أن هذه الوثيقة هي عبارة عن رسالة بعث بها روس نهاية جويلية الماضي إلى ما يسمى ب “مجموعة الدول الخمس أصدقاء الصحراء الغربية”، وهي الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، إسبانيا وفرنسا. وأبدى روس في رسالته “تأسفا عميقا”، لرفض المغرب مناقشة مقترح جبهة البوليساريو في آخر الاجتماعات بين الطرفين بمنطقة “ويتشستر كاونتي”، ضاحية نيويورك، في حين أشاد ب “مرونة الجبهة في التعاطي مع المقترح المغربي”. وقال المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية، إن الرباط وجبهة البوليساريو “مطالبتان بإيجاد سبل لدراسة ومناقشة مقترح كل طرف بعمق أكثر مما فعلوا في ويتشستر كاونتي”، وأضاف” أن دراسته ومناقشته لا تعني بالضرورة القبول به، بل إظهار الاحترام للطرف الآخر”، وواصل يقول في رسالته “ إذا كان الطرفان غير مستعدين للدخول في نقاش حقيقي، فليس هناك داع للقيام بجولات تفاوض جديدة”، معتبرا “أن إجراء لقاءات متكررة دون إحراز تقدم ملموس، قد تضع مصداقية الأممالمتحدة ومجلس الأمن والمبعوث الشخصي أمام محل الشك”. ونبه كريستوفر روس إلى “أن وضعية الجمود غير مقبولة على المستوى البعيد”، محذرا من استمرار عرقلة المفاوضات، بما يؤدي إلى تفجر الوضع، وقال “إن خطر تحول مغامرة عسكرية أو شبه عسكرية إلى مواجهات شاملة في تزايد، ما دامت الدبلوماسية لا تعطي نتائج”.