دأب سكان القرى منذ زمن غابر ومع حلول شهر رمضان على ما يسمى “الوزيعة” التي سجلت في السنوات الأخيرة عودة ملحوظة بولاية معسكر. وتتمثل هذه العادة الحميدة في اشتراك عدد من الميسورين في شراء رؤوس من الغنم ونحرها وتوزيعها على سكان المنطقة وتعد ظاهرة اجتماعية تعبر عن التضامن في مثل هذا الشهر الكريم. وكانت هذه العادة قد غابت في السنوات الماضية نظرا لهجرة السكان لمنازلهم وأراضيهم، إلا أنها بدأت تعود في الفترات الأخيرة، علما أنها تتكرر كل أربعة إلى خمسة أيام في رمضان، حيث تمكن ذوي الدخل الضعيف من الحصول على اللحم الطازج الذي التهبت أسعاره، وتبقى هذه “الوزيعات” أحسن طريقة لمواجهة ارتفاع الأسعار.