العملية التضامنية هذه جاءت بعد نشاط كبير، قام من خلالها بعض من شباب المنطقة بعملية تحسيسية موسعة مست جل الأسر وتم جمع 35 مليون سنتيم من خلال مساهمة حددت ب1000 دج لكل رب عائلة، حيث تم شراء عدد من الأبقار وتم توزيعها على كل العائلات من خلال ما يعرف بالمنطقة ب"السهمة" أي حصة الفرد مع تخصيص حصص إضافية للعائلات المحتاجة والفقيرة والتي لم تتمكن بدورها من المساهمة في عملية "الوزيعة"• هذه المبادرة استحسنها الجميع خاصة وأنها كانت في جو تضامني كبير، وتمكن خلالها البعض من الجيل الجديد من الاطلاع على إحدى أهم التقاليد التي كان يقوم بها الأجداد منذ سنين خلت إلا أنها بدأت تندثر مع مرور الزمن• هذا وعن هذه المبادرة الطيبة أعرب جمع من السكان على أنها جاءت بالدرجة الأولى شكرا لله على الغيث الأخير الذي مس المنطقة وأحيى الأرض بعد موتها، إضافة إلى محاولة غرس روح التضامن بين العائلات وإعادة إحياء واحدة من تقاليد وعادات الأجداد• تجدر الإشارة إلى أن عملية مماثلة كان قد قام بها سكان تافرنت إحدى القرى القابعة في أعالي جبال مدينة بوفاعة كذلك، وعرفت بدورها هي الأخرى إقبالا واسعا لأرباب الأسر من خلال المشاركة الفعالة لهؤلاء لإنجاح العملية•