لم يتخل سكان العديد من القرى بولاية تيزي وزو عن العادات التي ورثوها عن الأجداد، والمتمثلة في الوزيعة أو ما يسمى محليا ''تيمشراط'' التي تقام سنويا وعند حلول كل مناسبة دينية• وتجسدت هذه العادة خلال عيد الأضحى المبارك، حيث تم ذبح الخرفان والعجول بغرض إدخال الفرحة والبهجة على قلوب العائلات لاسيما الفقيرة منها• وتنطلق الوزيعة، التي تعود إلى سنوات خلت، بجمع ما تيسر من المال لدى أفراد القرية قصد شراء الكباش التي يتم ذبحها بالمناسبة، على أن توزع لحومها على العائلات المسجلة لدى ما يسمى محليا ''أقرو تادارث''• ويشارك في إحياء هذه العادة المحسنون بفضل صدقاتهم وتبرعاتهم المالية، التي تستعمل لشراء العجول قصد نحرها أو التصدق بها• وما ميز عيد هذه السنة في ولاية تيزي وزو، تزيّن الأطفال الصغار بألبسة جديدة تحمل ألوان العلم الوطني، الذي لم يفارقهم منذ الفوز الأخير للخضر على المصريين في إطار مونديال جنوب إفريقيا• وإذا كان ''العيد الكبير'' فرصة للمّ الشمل وتواصل أواصر القرابة، فإن العديد من المواطنين اشتكوا في اليوم الأول من غياب وسائل النقل العمومية على مستوى المحطات.