قالت نجمة القناة الفضائية القطرية "الجزيرة" خديجة بن ڤنة، ردا على سؤال خلال نقاش دار مع صحفيين وأصدقاء على موقع الفايس بوك، حول محدودية الجنس اللطيف في القناة القطرية، ومدى تفكيرها في تولي منصب مدير القناة: فعلا، غياب النساء عن رئاسة المؤسسات الإعلامية.. ظاهرة جديرة بالدراسة، مضيفة: من حوالي ستمائة وخمسين قناة عربية فضائية، كم عدد النساء اللواتي يتولين مناصب قيادية في هذه الفضائيات، وعقبت بالقول ".. هذه ليست مطالبة بأي كرسي قيادة، لأنني مؤمنة بأن أحسن المدربين ليسوا لاعبين محترفين". وسئلت خديجة عن عدم استثمار بن قنة لقدراتها وخبرتها في مجال الإعلام بترسيخه بعمل وثائقي أوما شابه، فقالت: "الوقت مبكر لذلك..هناك في المجتمع أناس يقدمون خدمات كبيرة لمجتمعاتهم، هؤلاء هم الذين يستحقون برأيي أن تنجز لهم البرامج الوثائقية لتسليط الضوء على سيرهم.. أما نحن فلا نقوم باختراع الذرة". وقد نالت تجربتها في الإعلام الجزائري، ونظرتها لوضعه الحالي حصة الأسد من أسئلة الأعضاء، وجاء على لسانها: "الفضاء السمعي البصري في الجزائر ما زال للأسف ضيقا جدا"، وأضافت أن "المشهد الإعلامي الجزائري يفيض بالكفاءات لكنها معطلة للأسف". بالمقابل، أثنت على الصحافة المكتوبة المستقلة: برأيي الصحافة المكتوبة في الجزائر ما زالت بخير، وأقصد بالطبع الصحافة المستقلة، فهي تشكل المتنفس الوحيد أمام المواطن. ولم تخف المتحدثة أنها لم توفق دوما في الجمع بين حياتها الشخصية والعملية:.. أما عن مسألة التوفيق بين العمل والأسرة فالموازنة صعبة وتحتاج إلى ترتيب الأولويات، أعترف أنني فشلت أحيانا في تحقيق التوازن لكنني أحاول تصحيح ما فات. واعتبرت في ردها على أخلاقيات المهنة في قناة الجزيرة وطريقة تناولها للأخبار أنه كلما كان الخبر المقدم للمشاهد موضوعيا زادت مصداقيته.. وهذا لا يعني أبداً التجرد من قضايانا المصيرية والحقيقية. وعن الفرق بين ممارسة الإعلام في الدول العربية وممارسته في الغرب، قالت: .. عندهم في الغرب عندما يحقق الصحافي ويبحث ليستجلي الحقيقة ليفضح مسؤولا فاسدا وزيرا أو حتى رئيسا يستقيل هذا المسؤول، وفي ديارنا عندما يحقق الصحافي العربي الغلبان في فضيحة فساد ليعري مسؤولا فاسدا يستقيل الصحافي ويبقى المسؤول، وبعد الإقالة أو الإستقالة مرمطة طويلة في المحاكم والسجون.. هذا هو الفرق بين إعلامنا وإعلامهم. وعرف النقاش تذمر بعض الأعضاء الذين لم يحظوا بإجابات على أسئلتهم بفعل تدفقها الكثيف، في أول حوار مع بن ڤنة عبر العالم الإفتراضي الذي لم يخلُ من نقائص، لخصها أحدهم بالقول: أضطر للإنسحاب لأن النظام غائب عن هذا اللقاء. وكانت بن ڤنة قبل بداية الحوار، اقترحت على أعضاء المجموعة فكرة تثبيت تقاليد جديدة تعزز التواصل، مثل تحديد موعد للقاء دوري مرة في الشهر على سبيل المثال، تستضيف فيه مجموعة أصدقاء بن ڤنة شخصية علمية أو فكرية أو فنية أو سياسية أو دينية من مختلف الأقطار العربية.