مغرورة حدّ التواضع الجميل، وأنيقة ببساطتها وغُنجها الوقور.. جزائريّة متعصّبة في الحبّ، وودودة في انتقاداتها اللاذعة لكل ما يخدش الذكرى.. عندما تجتمع كل هذه المتناقضات في امرأة، فاعلم أنك بصدد محاورة ورطة جميلة، اسمها خديجة بن ڤنّة، أو "لايدي" الإعلام العربي.. لا أصلح للسياسة وأحمدي نجاد "أنقذني" من ورطة في إيران التلفزيون الجزائري غير قادر حتى على منافسة تلفزيونات دول القرن الإفريقي عن ذكرياتها الجزائرية، عن حزنها وفرحها، عن أحوال التلفزيون الجزائري، عن ورطتها في إيران، عن السياسة والصحافة والمونديال والأدب.. تتحدّث الإعلامية الجزائريّة ونجمة قناة "الجزيرة" القطريّة، خديجة بن قنة، في هذا الحوار ل"الفجر"، كما لم تتحدّث من قبل... قبل أن نبدأ مغامرة الحوار مع سيّدة الحوار، هل هناك سؤال تتمنى خديجة أن لا نسأله لها، كي "نسأله لها" رغما عنها؟ (...) بداية مشجّعة !.. اسأل ما شئت؛ فليس عندي محظورات. حسنٌ، بداية الحديث مع خديجة بن ڤنة، لابد أن تمر على العتبات التي ساهمت في وصولها إلى الكاميرا ومن بين هذه العتبات، عتبة الإذاعة الوطنية الجزائرية التي وفرت لك المايكروفون وأنت في سنتك الجامعيّة الأولى... لقد أعدتني إلى دفاتر قديمة جدا.. لطالما اعتبرت نفسي محظوظة، وأنا التي حظيت بفرصة دخول الأستوديو في سنّ مبكّرة.. تمرّ تلك اللحظات الجميلة أمام عينيّ الآن وكأنها حدثت بالأمس القريب.. أذكر أن أوّل نشرة أخبار مباشرة قدّمتها في حياتي المهنية كانت في استوديو القناة الإذاعية الأولى، بتوجيه من السيدة نوّارة جعفر، والمفارقة حينها أن أول خبر قدّمته على المباشر، كان خبر الضربات الأمريكية على ليبيا، مرفوقا بتلاوة بيان مجلس الوزراء الجزائري، وما أدراك ما بيان مجلس الوزراء حينها... بداية سنوات التسعينيات أيضا كانت مرتبطة بأحداث سياسية عالمية مهمة، ومفصلية في تاريخ المنطقة العربية عموما والجزائر خصوصا، في تلك الفترة بالذات، دخلت خديجة عتبة التلفزيون الجزائري، ما الذي تمثله لك هذه المحطّة المهنية؟ الغريب أن العتبات المهنية في حياتي كانت دوما مرتبطة بأحداث عالمية كبرى، حيث أن إطلالتي الأولى من كاميرا التلفزيون الجزائري كانت في أوّل أيام حرب الكويت.. كنت أقدّم نشرة الواحدة قبل أن أتداول مع زهيّة بن عروس على نشرة الثامنة، كانت تلك الفترة من أجمل الفترات في تاريخي المهني وحتى في تاريخ مؤسسة التلفزيون الجزائري.. كانت هذه المؤسسة في فترة إدارة الأستاذ عبدو بوزيان، في بداية التسعينيات، منارة للإعلام الحرّ والمتفتّح والاحترافي، قبل دخول الجزائر في دهاليز الحرب الأهليّة.. "حرب أهليّة"؟! أعتقد أن هذه التسمية قاسية على الأُذن الجزائرية نوعا ما، وبعيدة عن ريبرتوار الوصف المحلّي لتلك المرحلة الزمنية المعقّدة من تاريخ الجزائر.. ربّما "لُغة الجزيرة" طوّعت لسانك الجزائري؟ بماذا تريدني أن أصف تلك المرحلة..؟؟ عندما يقتل الأخ أخاه، ويتقاتل الأهل فيما بينهم، تتداخل كلّ المسمّيات، هل باستطاعة أيّ كان أن ينكر أن ما حدث في الجزائر كان حربا أهليّة ؟؟.. حتى لا يشيط بنا الحديث إلى أمور لا تخصّ مقامنا هذا، اسمحي لي أن أعود بك إلى نشرة الثامنة، وما أدراك ما نشرة الثامنة عندنا، هل تتابع خديجة نشرات الثامنة الجزائرية؟ "شوف".. صعب أن تبصق في بئر شربت منها يوما، ما زالت هناك طاقات في الجزائر تستحقّ الإشادة، وربّما لم تأخذ فرصتها بعد.. خديجة.. تعرفين أنني لا أتحدّث عن الطاقات وإنما عن السياسات؟ لطالما قلت إن التلفزيون الجزائري غير قادر على المنافسة، لا أقصد منافسة التلفزيونات العربية، بل هو ليس قادرا حتى على منافسة تلفزيونات بلدان القرن الإفريقي، تلك الدول التي لا تمتلك ربع إمكانات الجزائر المادية والبشرية.. كل ما يمكنني قوله، أو بالأحرى، طلبه من المسؤولين على هذه المؤسسة، هو أن يرأفوا بالمشاهد الجزائري، لأن البدائل موجودة.. وأنت تتحدّثين عن البدائل، قفزت إلى ذهني صورة والدي الذي قد يفرّط في كلّ شيء، إلا في نشرة الثامنة الجزائرية.. المشاهد الداخلي، وفيّ لأخباره الوطنيّة وإن كانت رديئة... حتى نحن في الخارج أوفياء لأخبارنا الوطنيّة، مهما كانت نوعيّتها، لكن للأسف تلفزيون الدولة غير قادر حتى على أن يكون مرآة للداخل.. ثم إنه ليس هنالك سبر للآراء يوضّح مدى تعلّق المشاهد الجزائري ببرامج تلفزته الداخلية. هذا الانطباع السوداوي عن بيتك القديم، هل نفهمه على أنه حسرة أم سخط؟ بل هو الحنين إلى عمر مضى، إلى ذكريات الزمن الجميل الذي كنت أقف فيه مع زملائي عند مدخل مبنى شارع الشهداء، لاستقبال الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا، القادم للمشاركة في برنامج "الحدث" لزميلنا مدني عامر، ذلك الزمن الذي كنا نجلس فيه في قاعة الاجتماعات مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أو مع رؤساء أحزاب المعارضة الجزائرية، وهم يتحدّثون لغة سياسية خالية من أدبيات النفاق والمجاملات للفخامات والجلالات. لكن، أنت تتحدثين عن جيل آخر، وزمن آخر، والمقارنة هنا - في اعتقادي - ظالمة؟ ليس الجيل من تغيّر، وإنما الجزائر هي التي تغيّرت، أو هكذا أرادوها أن تتغيّر.. كانت جميلة في فقرها عندما لم يكن النفط يروي ظمأ الخزينة، لكنها أصبحت اليوم فضيحةً بثرائها.. أحياؤها وطرقاتها تحوّلت إلى مزابل عمومية تسكنها القطط والجرذان مع البشر. تتحدّثين عن الجهة التي قدّمت أهم الأسماء الإعلامية للفضاء الإعلامي العربي، وخديجة بن ڤنة واحدة من تلك الأسماء، فما الذي - في اعتقادك - يميّز الإعلامي الجزائري حتى يتألّق في الخارج؟ الإعلامي الجزائري يملك شيئا لا يملكه الغير، يملك حالة اليُتم التي يشعر بها أينما حلّ خارج بلده. أشتمّ في كلامك - وأنت تتحدّثين عن اليُتم - رائحة تلك الصفة التي تطلقها أقلام الصحافة المكتوبة في الداخل، على مؤسسة التلفزيون الجزائري؟ (تضحك) لا تقوّلني ما لم أقل يا رجل.. لم أقصد أيّ إحالة لفظية لهذا المعنى وأنا بريئة من خُبثك الصحفي... عذرا.. استأنفي حديثك لو سمحتِ... قلت إن حالة اليُتم التي تشعر بها الكفاءات الجزائرية في الخارج سببها غياب تبني الدولة لأبنائها في الخارج، إلى درجة أنهم يشعرون بأنهم "حراڤة" يسبحون في مياه قد تودي بحياتهم المهنية.. الإعلامي الجزائري في الخارج لا يشعر بأيّة رعاية، الأمر الذي يحمله على خلق رعاية ذاتية لنفسه، أساسها التميّز المهني، عكس بعض الزملاء من الجنسيات الأخرى، والذين يستند أغلبهم على شخصيات ومؤسسات وجهات سياسية نافذة. تقصدين أن كلّ الكفاءات الإعلامية الجزائرية في الخارج، لا تتّكئ على أكتاف شخصيات أو جهات جزائرية؟ ليس في ذلك شكّ. هل ينطبق حكمك القيميّ على الصحافة العمومية في الجزائر، أيضا على الصحافة الخاصة؟ على العكس تماما، تُبهرني قوة التحدّي وسقف الحرية الذي وصلت إليه بعض عناوين الصحافة المكتوبة في الجزائر، وأحترم قدرة صبرها وصمودها أمام حروب سلطة الإشهار وسياسة التقطير من أجل التكسير.. وقد تختلف معي إن قلت لك إن الصحافة الفرانكفونية في الجزائر تبدو لي أكثر التزاما بقواعد وأخلاقيات المهنة. أنت على اطّلاع دائم إذن، على أخبار الوطن من نافذة الصحافة الجزائرية المكتوبة؟ نعم، لكن للأسف؛ المونديال حوّل، مؤخرا، بعض الجرائد في الجزائر، إلى صحف تهريج. ولو كان باستطاعة الأنظمة العربية إقناع الفيفا على إجراء هذا التجمّع الكروي العالمي كلّ سنة، لفعلت من أجل تخدير شعوبها وإلهائهم. أعتقد أن المستفيد الأكبر من طرحك الأخير هذا ستكون قنوات الجزيرة الرياضيّة؟ ... (تضحك ولا تعلّق) ما رأيك أن نقف قليلا على العتبة القطريّة.. خديجة بن ڤنّة، ابنة قناة الجزيرة بالتبنّي، ما يقارب ال15 سنة من الانتماء "الجزيري" إن صحّ التعبير، ما سرّ هذا التشبّث، وهل فكّرت يوما في تغيير البيت الإعلامي؟ أنا موجودة في بيت يؤمّن لي شرط الاستقرار، ويحُفّني بالاحترام والتقدير والمودّة.. كنت أشعر فيه بالأمان ولازلت... وإذا توفر لك شرط الأمان والتقدير المادي والمعنوي في بيت إعلامي جديد أو منافس، هل تفكّرين في الأمر؟ هل أملك حقّ التحفّظ؟ قلت في البداية إنك لا تملكين محظورات، ومستعدّة للإجابة عن أي سؤال... (...) أنا لا أرفض الفكرة من حيث المبدأ، لكنني مرتبطة عاطفيا مع المكان الذي أشتغل فيه.. من الصعب أن تترك مولودك الذي رعيته لسنوات طوال، يعيش من دونك حين يشتدّ عوده.. "الجزيرة" أعطيتها كما أعطتني الكثير.. كما أنني مرتاحة في محيطها الخارجي؛ فأنا أعيش في بلد منحني كل الحب والاحترام. عذرا على السؤال، لكن؛ زميلاتك اللائي خرجن من بيت الجزيرة مؤخرا، ألم يجدن نفس الحب والاحترام؟ أجزم أنهن وجدن المشاعر ذاتها، ولست أملك صلاحيّة التوغّل أكثر في الجواب. حاورتِ رؤساء دول، وشخصيات سياسية بارزة، تحدّثت عنها في حوارات سابقة، أريد منك أن تخبرينا عن حادثة وقعت لك مع إحدى هذه الشخصيات ولم تتحدثي عنها من قبل في وسائل الإعلام؟ ... اللقاء الذي جمعني بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد، كان على مستوى عالٍ من الأهميّة حيث تزامن مع تواجد جورج بوش في منطقة الشرق الأوسط للترويج لما وصفه بالخطر الإيراني.. كان نجاد حريصا على أن يكون اللقاء بيننا منقولا على المباشر، عكس اللقاءات السابقة التي أجرتها قناة الجزيرة مع رؤساء دول وشخصيات سياسية بارزة.. أذكر أن ذلك اللقاء كان في ليلة عاشوراء، وأنت تعرف رمزية هذه الليلة وقدسيّتها عند الإيرانيين، خصوصا ما تعلّق بارتباطها مع الطقوس الدينية وجو الحزن الجنائزي.. في تلك الليلة أسأت التقدير، وعن غير قصد، ارتديت لباسا أبيض من رأسي حتى أخمص قدميّ، قبل أن أفاجأ في مقرّ الرئاسة، بأن كل من حولي كانوا يتوشّحون باللون الأسود.. شعرت حينها بحرج شديد فحاولت أن أصلّح من الوضع احتراما لمشاعر من حولي، لكن الرئيس الإيراني - بلطفه - انتبه إلى ارتباكي، فدخل غرفة من غرف مقر الرئاسة وغير سترته السوداء بسترة ذات لون بنيّ، حتى يجنّبني الحرج، وهذه القصة أحكيها لأول مرة. على ذكر السواد والحزن، نشرات أخبار بداية التسعينيات في الجزائر، لم تغب عنها برقيات خبرية عن اغتيال صحفيين جزائريين كانوا في مجملهم زملاءك في المهنة، ونفس الحالة من النعي الإخباري عاشتها خديجة في قناة "الجزيرة" إثر استشهاد الكثير من الزملاء في العراق ولبنان وأفغانستان.. كيف تعاملت خديجة مع أخبار الموت في الحالتين؟ الموت واحد، ووقعه واحد في نفس كل من توفي له عزيز في بلده أو في بلد آخر، أعتقد أن فكرة الموت لا تصلح لأن ندخلها في حيّز التمييز.. لكن حين كنت تنعين زملاءك في الجزائر، كنتِ أقرب لآلة الموت من أي وقت آخر، حتى أن رسائل التهديد بالقتل كانت خُبزك اليومي حينها؟ هي نفس آلة الموت، على اختلاف محرّكها.. الذي قتل زميلا لي في الجزائر هو نفسه الذي قتل زميلي في العراق أو في لبنان أو في أفغانستان أو في فلسطين.. السيف القريب من رقبة زميلي هو بالضرورة قريب من رقبتي، لذلك أقول إن الألم واحد، لأنّ الألم في النهاية هو سيّد الحزن. كنت في استوديو الأخبار في التلفزيون الجزائري، عندما وصلكم نبأ اغتيال الرئيس محمد بوضياف، كيف استقبلت الخبر؟ بكينا بوضياف كما لم نبك من قبل، كنا ندرك أن الرصاصة التي اخترقت رأسه فتحت بابا مجهولا لجزائر جديدة ذات ملامح معتمة... بعيدا عن جو الحزن الذي أدخلتك فيه، لماذا لم نشاهد خديجة إلى اليوم، خارج كادر الأخبار والحوارات السياسية، ألم يحن الوقت بعد لدخولك كادرا إعلاميا مختلفا في الشكل والمضمون؟ ببساطة، لم تغرني إلى الآن، أية فكرة مدهشة، مختلفة، غير نمطية تستحق التفكير فيها.. نحتاج إلى فكرة جديدة غير مستهلكة، خصوصا إذا كانت تحمل روح "الشو السياسي"، تنقصنا نحن العرب مراكز دراسات تبحث في مثل هذه المشاريع الإعلامية وتساندها.. حينها فقط لا أمانع في دخول أي تجربة من ذلك النوع. ما الذي يغري خديجة بالعودة إلى الجزائر واستثمار خبرتها المهنية في بلدها؟ قلتها وأعيدها، إنه لا بدّ من توفر الظروف المناسبة لخلق جو سياسي صحي يشجع على الانفتاح الإعلامي واستقطاب الخبرات، خصوصا الجزائرية منها، وطرح الأفكار المساهمة في تغيير الصورة المعتمة عن الإعلام في الداخل. أنا مستعدة للتواصل - من موقعي - مع كل النوايا التي تصبّ في هذا الوعاء. ما الذي تقصدينه بكلمة "موقعك"؟ حسب ما فهمت، أنت لست على استعداد للتواجد في حيّز مكاني لتجربة جزائرية خالصة؟ أنا أعرف الكثير من الإعلاميين الجزائريين في الخارج، مستعدون لدخول الجزائر وتسخير كل إمكاناتهم وخبراتهم في وطنهم. أنا لا أتحدّث عن باقي الإعلاميين، وإنما أتحدّث عن خديجة بن ڤنّة؟ لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، لأنه لا وجود لمعطيات أو أرضية واضحة تقف عليها الأجوبة. لا تزال الشيفرة الإعلامية في الجزائر معقّدة، ولا تزال الإرادة السياسية في البلد متشنّجة بخصوص هذا الموضوع. 20 سنة من مواجهة الكاميرا، هل مازالت خديجة تخاف من ضوء هذه الكاميرا.. هل مازالت خديجة تتوتّر قبل إجراء حوار مهم مع شخصيّة مهمّة؟ حتى بعد 30 سنة يمكن للكاميرا أن تخيفك، في الوقت الذي قد تكسر فيه حاجز الخوف منها في سنتك الأولى، هي قصّة احترام لا أكثر ولا أقل، لأن المذيع الذي لا يحترم الكاميرا، لا يحترم المشاهد.. العدو الأول للمذيع هو تضخّم الأنا عنده، والمحاور الفاشل هو الذي يحاول أن يبرز نفسه على حساب ضيفه.. أنا أؤمن أن الإعلامي الجيّد؛ هو الباحث عن الحقيقة وليس الباحث عن دور البطولة. أما عن قضية الخوف من المحاوَر، فأقول لك إنه يمكن أن أخاف من محاورة ضيف في العاشرة من عمره، في الوقت الذي لا تتحرّك لي فيه شعرة خوف وأنا أحاور رئيس دولة. تجربة كبيرة للإعلامية خديجة بن ڤنة، تمتد لعقدين من الزمن، ماذا غيره الزمن في خديجة؟ أُفقي أصبح أكثر اتّساعا. هذا الأفق هل هو مفتوح على السياسة؟ أنا لا أصلح للسياسة.. أتابعها بجرعات من مضاد حيويّ للوقاية من داء الإحباط والاكتئاب. تصلحين للطبخ؟ (تضحك) أملك الحد الأدنى. عرف أنّ خديجة شغوفة جدا بالقراءة، فماذا تقرئين هذه الأيام؟ صحيح، أنا مغرمة بالروايات، وقد انتهيت مؤخرا من قراءة رواية رائعة للروائي السعودي عبده الخال، عنوانها "ترمي بشرر"، هي رواية جميلة فعلا؛ وأجمل ما فيها أنها تعطي صورة واضحة لدناسة وحقارة الإنسان. إذن، أنت ترين أن هذه الرواية استحقّت جائزة البوكر للرواية العربية؟ بكل تأكيد. في ختام هذا الحوار، أعطيك سلطة الأسئلة، كي توجهي سؤالا واحدا، لأي شخصية سياسية جزائرية تختارينها؟ "نخاف نزعّل ناس" (...) هيّا اسألي.. أين الدولة؟؟ لمن هذا السؤال؟ لرأس الدولة.