دفع الفدية أو الإفراج عن دمويين سجناء مقابل تحرير رهائن يشجع على الخطف قال مسؤول عسكري أمريكي، إن دفع الفدية مقابل الإفراج عن رهائن يحتجزهم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بمنطقة الساحل، يشجع على القيام بمزيد من أعمال الخطف، ويقدم للشبكة المتشددة دفعة دعائية عالمية، وأضاف أن “الشيء نفسه ينطبق على مقابل إطلاق سراح رهائن”. وأضاف ذات المسؤول الأمريكي، في تصريح لوكالة “رويترز”، “إن الإستراتيجيات أثارت أيضا نزاعات بين دول منطقة الساحل، ويمكن أن تضر بالتعاون الناشئ بشأن مكافحة الإرهاب، لأن بعض الحكومات تعارض دفع الفدية، بينما تسمح حكومات أخرى فيما يبدو، بهذه الممارسات”، مشيرا إلى أن “الدول في المنطقة غاضبة من بعضها البعض بشأن دفع هذه الفدية”، وتابع “ذلك يضر بنا إقليميا، ويضر بالسياحة التي تعتبر مصدر دخل هام”، موضحا أن استراتيجية دفع الفدية، تدفع ببعض الدول بتجاهل التعاون فيما بينها، “لأن بلدا قرر أن يدفع لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، هي تحصل على مكافأة من هذا العمل“. وأفاد المسؤول الأمريكي، الذي رفض نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع، بأن “الفدية تقوض ما نحاول عمله، ليس فقط مع تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وإنما أيضا في أنحاء العالم”، حيث بالنسبة إليه فإن دعاية التنظيم الإرهابي جيدة جدا في استغلال ذلك. وقدر المتحدث عدد عناصر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بنحو 300 إرهابي، يتحصنون بطريقة “جيدة” في شمال مالي، “وهي منطقة صالت وجالت فيها شبكات التهريب ووجدت الحكومة المركزية أنه من الصعب السيطرة عليها”. وعندما سئل إن كان تنظيم دروكدال تلقى مساعدة من مسؤولين “فاسدين” في مالي، مثلما ورد على لسان أحد الإرهابيين التائبين، قال المسؤول الأمريكي “توجد علامات التواطؤ”.