أفادت مصادر عسكرية مالية بالصحراء أن عمر الصحراوي الذي اتهم بالضلوع في اختطاف الرهائن الأسبان الثلاثة قبل إطلاق سراحهم ، اختفى بعد إطلاق سراحه وفقا لصفقة التي تمت بين إسبانيا وعناصر القاعدة من أجل الإفراج عن الرهينتين المتبقيتين. وكان عمر سيد احمد ولد حمة، المدعو عمر صحراوي سجن في موريتانيا بعدما اتهم بالضلوع بدور في خطف ثلاثة من عمال المساعدات الاسبان احتجزهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالصحراء الكبرى ، وقد تم القبض عليه خلال عملية عسكرية شاركت فيها فرنسا من اجل تحرير رهينة فرنسي اسمه جيرمانو قبل أسابيع ليلة. وكانت عناصر القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ، استفادت من فدية قدرتها أوساط ب10 ملايين أورو لقاء إطلاق سراح الرهينتين الإسبانيتين، حيث تم ذلك أمس الاثنين، في فضيحة قامت بها الحكومة الإسبانية لنجاة مواطنيها الذين يشتغلان في الإغاثة الدولية. وأكد المصدر العسكري المالي الذي اشترط عدم ذكر اسمه أنه "يصعب العثور على عمر الصحراوي.مضيفا أن الصحراوي نقل في البداية الى قاعدة تعرف بإسم سيرفس ناسيونال دو جيونيس (إس.إن.جيه) في غرب باماكو لكن لا يمكن العثور عليه هناك بينما رفضت وزارة العدل المالية التعليق مشيرة إلى أنها لم تعد تعنى بالأمر. وتباينت المواقف حول قيمة الفدية التي دفعت لعناصر القاعدة بينما ذكرت وسائل إعلام مالية مختلفة أن فدية قوامها خمسة ملايين يورو، وأكدت مصادر أخرى أنها بلغت عشرا، دفعت لتحرير الرهينتين على الرغم من أن وسطاء من بوركينا فاسو ساعدو في إتمام عملية الإفراج عن الرهائن نفوا تلك الأنباء. واستطاع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعات متصلة بالإسلاميين جني ملايين الدولارات عن طريق الاختطاف وطلب الفدية ، كما استفاد التنظيم من الإفراج على عدد من سجنائه مقابل الرعايا المختطفين الأمر الذي اقلق دولا مثل الجزائر وموريتانيا اللتين طالبتا لنهج أكثر شدة في التعامل مع المتشددين الاسلاميي، حيث عقدت الجزائر عديد اجتماعات لقادة عسكر دول الساحل من أجل التشديد على عدم دفع الفدية للإرهابيين مهما بلغت درجة خطرهم، غير أن دول لم يلتزموا بما اتفق عليه على رأسهم مالي . ليلى/ع