تتواصل معاناة سكان مدينة الأبيض سيد الشيخ، وبالأخص الحي الشرقي، من الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي منذ دخول شهر رمضان المبارك، حيث أن الفترة الممتدة من بعد منتصف النهار إلى غاية ما قبل الإفطار بدقائق باتت تعرف بالفترة الملازمة لانقطاع التيار الكهربائي، كما حدث يوم أول أمس، رغم أنها الفترة التي يكون فيها السكان بحاجة إليها، بالنظر إلى الحرارة الكبيرة والعالية التي تميزها، حيث لا يقل مؤشر الزئبق بها عن 42 درجة مئوية. ومع انقطاع التيار الكهربائي تتحول يوميات السكان إلى جحيم حقيقي، حيث أن كل وسائل التكييف والتبريد والترفيه تتوقف. وأرجع أحد أعوان مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالمدينة السبب إلى الإستهلاك الكبير للكهرباء بهذه الفترة، والناجم على الخصوص عن الإستعمال الكبير للمكيفات الكهربائية، ما يولد ضغطا كبيرا على المحولات الكهربائية الثلاثة بالحي، ما يعرضها إلى الانفجار في كل مرة، كما حدث في اليوم الأول لشهر رمضان، حيث أن المحول الرئيسي تعرض للانفجار وتم استبداله بصعوبة بالغة. ذات المتحدث أكد أن الحل هو في الإستعمال العقلاني للكهرباء من السكان وترشيد إنفاقها، الأمر الذي لم يتقبله السكان واعتبروه تقصيرا من مصالح مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالمدينة، خاصة أن على تراب المدينة محطة لتوليد للطاقة بقوة 60 ألف فولط، تمون ولايتي البيض والنعامة، وأنفقت الدولة على إنجازها أكثر من 160 مليار سنتيم من أموال الخزينة العمومية..!