المدارس تماطل بسبب سلوك عدد من التلاميذ طبقا للتعليمة التي أرسلتها وزارة التربية الوطنية إلى كافة مديريات التربية الوطنية بالولايات، الحاملة لرقم 002/175، وهي ذات التعليمه التي قامت مديريات التربية بإرسالها إلى المؤسسات التعليمية، لتفعيل المنشور الوزاري المؤرخ في 28 جويلية 2009، والمتعلق بإجراء امتحانات استدراكية في جميع المدارس الابتدائية والمتوسطات نهاية الموسم الدراسي، من أجل تمكين التلاميذ الراسبين في بعض المواد من تحسين نتائجهم والسماح لهم بالانتقال إلى مستويات أعلى، بعد اجتيازهم للامتحانات الاستدراكية التي ستساعدهم على تحسين معدلاتهم السنوية، كأسلوب عمل جديد من أجل محاربة وتقليص ظاهرة التسريح المبكر للتلاميذ من المؤسسات التعليمية، بعد أن أصبح المشهد في الشارع يصنعه العديد من التلاميذ الذين انساقوا وراء مختلف أشكال الإجرام، خاصة بعدما أصبح قضاة الأحداث يعالجون في السنة أكثر من ألف ملف خاص بتورط قصر في القضايا الإجرامية المنظمة كما هو الحال لمحاكم وهران. وقد أفادت مصادر على صلة بالموضوع ل”الفجر” بأن العديد من مديري المؤسسات التعليمية قد استجابوا للتعليمة مع نهاية السنة، وعالجوا تلك الملفات الخاصة بالتلاميذ الراسبين في بعض المواد ومعدلاتهم السنوية تقترب من 10، إلا أن هناك الكثير من المديرين أيضا أصبحوا عاجزين في التكيف مع ملف الامتحانات الاستدراكية أمام رفض بعض المؤطرين التربويين إجراء هذا النوع من الامتحانات، على أساس سلوكات بعض التلاميذ الذين شملتهم الدورة الاستدراكية، إلا أنه أمام إصرار أولياء التلاميذ الذين أخفق أبناؤهم في بعض المواد لا زالوا يطالبون بإعادة دمج أبنائهم في الدورة، خاصة بالنسبة للذين تم تسريحهم بعد المعدلات المنخفضة التي تحصلوا عليها خلال السنة، في الوقت الذي يطالب فيه أولياء التلاميذ بضرورة إرسال لجنة من الوزارة للوقوف على مدى تفعيل هذا الإجراء الجديد بالمؤسسات التعليمية، بعدما أكد بعض الأولياء أن هناك الكثير من مديري المؤسسات التعليمية تغض النظر عن تفعيل هذا الإجراء بفعل ضغط عدد التلاميذ داخل القسم الواحد، والذي فاق خاصة بالمناطق النائية لبعض البلديات 40 تلميذا في القسم، كما هو الحال بقطاع التربية بوهران، حيث أنه بالرغم من تدعيمه عشية الدخول المدرسي الجديد ب11 مؤسسة تعليمية ما بين المتوسط والابتدائي والثانوي، إلا أن ذلك لم يقض نهائيا عن الضغط وحالة الاختناق التي تشهدها العديد من المؤسسات التربوية، خاصة بمناطق الضغط كما تعرف بذلك كل من بلدية سيدي الشحمي وبئر الجير وقطاع بوعمامة وغيرها. وعليه يبقى ملف الامتحانات الاستدراكية، وكذا ملف منحة 3000 دينار بكل المؤسسات التربوية عبر مختلف أطوارها يصنعان المشهد مع الدخول المدرسي الجديد، ويفتح على كل الاحتمالات بعد عودة الطاقم الإداري في الفاتح من الشهر الجاري إلى مناصبهم، وعودة أيضا الأساتذة يوم 5 من نفس الشهر إلى مؤسساتهم، وأول ملف يفتتح به السنة الدراسية الجديدة ويدور حوله نقاش ساخن بين الإدارة والأساتذة امتحانات الدورة الاستدراكية للتلاميذ الراسبين.