سجلت الخدمات العلاجية التي تقدمها منشآت الصحة الجوارية بالعديد من القرى والمناطق النائية بالبلديات الحدودية والجنوبية لولاية النعامة تحسنا في نوعيتها. وحسب ما أفاد به مسؤولو مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فهذا التحسن في نوعية الخدمات يعد ثمرة لتجسيد عدة عمليات خصص لها غلاف مالي تجاوز 220 مليون دج، استهدفت إعادة الإعتبار للمرافق الصحية القديمة وفتح عيادات وقاعات علاج بالنقاط التي تشكو من ضعف جلي في مجال التغطية الصحية، حسب ذات المسؤولين . وأصبحت العديد من التجمعات السكنية الريفية و الحضرية التابعة لبلديات عسلة ومغرار ومكمن بن عمار تتوفر على منشآت صحية جوارية جديدة وأخرى خضعت للتهيئة والترميم كلية ومجهزة بعتاد طبي، سيما ما يتعلق بالتكفل بالفحوصات الطبية الداخلية والإسعافات الأولية و الأشعة و التحاليل. وتتوفر خمس قاعات علاج جديدة على عتاد الوحدات الصحية الخفيفة والتأطير بالممرضين والمداومة الطبية التي فتحت خلال السنة الجارية بمواقع قروية نائية بقرية حاسي لبيض ببلدية عسلة وسيدي إبراهيم ببلدية مغرار والعرجة ببلدية تيوت، إلى جانب تجمعات البغاديد وسيدي بلقاسم ببلدية القصدير. ويرى مسؤولو القطاع أن تجسيد البرنامج الخماسي الجاري 2010 -2014 كفيل باستحداث منشآت وهياكل صحية جديدة بعد تخصيص غلاف مالي يقارب نصف مليار دج، موجه لإنجاز و تجهيز أربعة وحدات طبية خفيفة وصيانة مستوصفات وتوسيعها وإنجاز مؤسستين استشفائيتين تتوفران على كافة مقاييس العناية بصحة المرضى لفائدة القرى التابعة لدائرة مكمن بن عمار في شمال الولاية والثانية ببلدية جنين بورزق بأقصى جنوب الولاية. وأضاف المصدر، في تصريح ل “واج”، أن المناطق الريفية ستحظى بدءا من 2011 بفتح أربعة وحدات جديدة للكشف الخاصة بالمتمدرسين والتي تتولي خدمات الكشف والمتابعة لصحة المتمدرسين عموما. كما سيتم تسهيل و تحفيز عملية فتح صيدليات و نقاط بيع للأدوية وجلب الأخصائيين من الأطباء وجراحي الأسنان، بالإضافة إلى فتح المجال أمام مساهمة القطاع الخاص عبر المراكز الريفية الكبرى. وأكد مسؤولو الصحة في نفس السياق أن دعم التأطير بمنشآت الصحة الجوارية يعد من أولويات القطاع في الوقت الراهن حيث سيوظف 14 طبيبا عاما عبر مراكز وقاعات العلاج بالتجمعات القروية و الريفية قبل نهاية السنة الجارية، مما سيضفي حيوية في تسيير منشآت الصحة بهذه المناطق وسيسمح أيضا من تخفيف الضغط على خدمات المرافق الصحية بالمدن ويساهم في تجاوز عائق توفير التأطير المناسب لهياكل الصحة الجوارية بالدوائر التي تعاني من ضعف في هذا الجانب.