حذَّر الشيخ الدكتور صالح اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى، من الفتوى بغير علم، وقال: إن من يقعون في هذا الأمر يرتكبون عملاً خطيراً، لما تنطوي عليه من أمور شرعية. وقال الشيخ اللحيدان: ”إن على الدعاة وطلبة العلم إذا واجهه أي مسألة شرعية ولم يكن لديهم العلم الكافي حولها لا يفتون فيها، وعلى المرء أن يقول: لا أدري أو لا أعلم، وهذا هو الأمر الشرعي عندما يواجه الداعية مسألة لا يعرفها”. وحذَّر صالح اللحيدان من فتاوى الفضائيات وما يلتبس فيها حول الكثير من المسائل، وقال: إن العلم الصحيح هو ما جاء عن الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم في تلك العصور المشرقة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال الشيخ اللحيدان: ”إنه في عصر التقنية الحديثة انتشرت وسائل الاعلام المتنوعة من إذاعات وفضائيات ومجلات، كذلك انتشرت الأندية والمنتديات والملتقيات، وكثيراً ما تعرض مسائل شرعية في هذه الوسائل، ونجد الكثير من الناس يستحي أن يقول لا أدري أو لا أعلم، مع أن أهل العلم يقولون: من ترك لا أدري - يعني أهل العلم - فقد أصيبت مقالته، ويقولون: من قال لا أدري فقد أجاب، فالمرء ليس عليه غضاضة، والواجب أنه اذا سئل أي شخص عن مسألة شرعية ان يقول لا أدري أو لا أعرف، وهذا هو مسلك علماء الأمة في العهد الأول من تدوين الفقه. وقال العلماء: إن أجرأ الناس على الفتيا أجرأهم على النار”.