دخل أمس، طلبة المساتر قسم علم النفس التنظيمي، بجامعة البوني بعنابة، في حركة احتجاجية واسعة، حيث رفض أكثر من 30 طالبا الدخول إلى قاعات إجراء امتحان مادة تسيير الموارد البشرية الذي تمت برمجته في نفس يوم تحديد الدخول في احتجاج عن الدراسة، وذلك تنديدا بتأخر أساتذة المادة في استكمال البرنامج السنوي المتعلق بجميع المقاييس. وهو الأمر الذي لم يستسغه المحتجون، الذين عبروا عن امتعاضهم الشديد من رفض الإدارة لمطالبهم، رغم أن استكمال البرنامج السنوي يعتبر ضروريا، لأنه حسب الطلبة يكمل برنامج السنة الجامعية الموالية. وفي سياق متصل انتقد المحتجون موقف أساتذة قسم علم النفس التنظيمي، لأنهم التزموا موقف المتفرج ولم يحركوا ساكنا لتغيير النمط التقليدي الذي تنتهجه إدارة القسم القسم بعد أن أعلنت عن عملية تصفية طلبة السنة أولى ماستر وتوزيعهم على فوجين. وقد اعتبر الطلبة المحتجون هذا التصرف تجاوزا خطيرا وإجحافا في حقهم ولا يتماشى مع النظام الذي وضعته وزارة التعليم الحالي في بنود النظام الجديد “أل. أم. دي” الذي يختلف كثيرا عن النظام الكلاسيكي. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة عنابة على صفيح ساخن خاصة بعد التحقيقات التي شملت أغلب الأحياء الجامعية التي تفتقر لأدنى شروط الإقامة، إلى جانب تورط مسؤوليها في عمليات فساد وسرقة وعقد صفقات مشبوهة، وهو الأمر الذي أثر على مستوى الطلبة، خاصة أن نسبة الرسوب بلغت نحو 56 بالمائة، حسب بعض أساتذة الجامعة. وأمام هذه الفوضى وتزايد المشاكل هدد الطلبة الجامعيون بتصعيد لهجة الاحتجاج والخروج إلى الشارع.