كشف إسماعيل قوادرية، أول أمس، في اتصال مع “الفجر”، أن اجتماعا موسعا من المرتقب عقده بين 27 و30 من الشهر الجاري يضم مديري نقاط البيع الجهوية عبر التراب الوطني بوهران، للفصل في إشكالية غلق مخازن الحديد والصلب في كل من ولايات سكيكدة، مستغانم وتيزي وزو. وحسب الأمين العام لنقابة مركب الحجار، سيتم إجبار العاملين بهذه المخازن على الذهاب الطوعي للتقاعد أو توجيههم إلى نقاط البيع المتواجدة في سيدي بلعباس، عين الدفلى والرغاية بالعاصمة. ويؤكد قوادرية أن بحوزته ما يثبت أقواله، مشيرا إلى وجود محاولات خفية تريد تكسير اقتصاد البلاد من خلال ضرب مركب أرسيلور ميتال، وكامل نقاط بيع الحديد والصلب عبر التراب الوطني لخلق أزمة تمكن من فرض تسريح العمال بالحجار، تبعا لما يحدث لنقاط البيع. وتجدر الإشارة إلى أن كشف قوادرية لمستجدات غلق وحدات البيع جاءت إثر التحركات النقابية الأخيرة في مركب أرسيلور ميتال المطالبة بتدخل مفتشية العمل للعودة إلى المفاوضات من جديد، بخصوص زيادة أجور العمال وتسوية ملف المنح. وتوازيا مع تسريب معلومات غلق وحدات بيع وتخزين الحديد والصلب في سكيكدة، مستغانم وذراع بن خدة بتيزي وزو، لازال الانشقاق النقابي في المركب يعيش أوج أزمته، حيث لم يخرج بعد سيدي السعيد عن صمته ليفصل في نزاع لجنة المساهمة مع الأمانة العامة لنقابة المركب، لتمكين النقابة من الوقوف في وجه ما اعتبرته محاولات لتحطيم مركب الحديد والصلب، بعد أن رأت الإدارة الفرنسية أنه لا بد من مراجعة مصاريف هذا الأخير ابتداء من التقليص في عدد العمال، وصولا إلى تقليص أرقام فواتير استهلاك الكهرباء والغاز. وأمام تدهور الوضع النقابي من جهة واستغلال الإدارة الفرنسية لذلك، لعدم فتح ملف مفاوضات زيادة الأجور، يضرب مركب الحديد والصلب من مواقع نقاط البيع والمخازن في ظل مشاكل جمة يتخبط بها، لم يتم الفصل فيها رغم صدور قرارات وزارية بشأنها، على غرار المفحمة والفرن العالي اللذين كان من المفروض أن يتم ترميمهما قبل نهاية السنة الجارية، غير أن المستجدات التي هزت أرسيلور ميتال وقفت عائقا أمام النقابة التي أصبحت أول مسؤول عن أي قرار غلق ورشة أو نقطة بيع تابعة لأرسيلور ميتال عنابة، بسبب عدم القدرة على امتصاص خلافات النقابيين والفصل في إشكالية التمثيل العمالي التي أثارها بشكل مفتعل أعضاء لجنة المساهمة.