شهدت أزمة المعتمرين الجزائريين أخيرا انفراجا، بعد أن قامت الخطوط الجوية الجزائرية بعد تحرك السلطات السعودية، بتوفير أربع رحلات أول أمس وأربع أخرى أمس نقلت ألفي معتمر جزائريين من المدينةالمنورة باتجاه الجزائر، فيما بقي 20 ألفا ينتظرون استمرار العملية المعتمرون المحاصرون يناشدون رئيس الجمهورية للتدخل أزمة المعتمرين الجزائريين بدأت في الانفراج وقد جاء هذا الانفراج بعد التحرك والتنسيق الذي فرضته السلطات السعودية على شركة الخطوط الجوية الجزائرية، بعد التوجيهات التي قدمها الأمير عبد العزيز بن ماجد، أمير منطقة المدينةالمنورة، لفرع وزارة الحج بالمدينة وإدارة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز، القاضية بسرعة إجراء التنسيق اللازم مع شركة طيران الخطوط الجوية الجزائرية، بهدف معالجة الوضع وإعادة جدولة الرحلات واستدراك التأخير الحاصل، لتحقيق راحة المعتمرين الجزائريين، من خلال إلزام الجوية الجزائرية بإسكان المعتمرين في فنادق خمس نجوم لحين موعد مغادرتهم. كما قامت السلطات السعودية بإجراء اتصالات عاجلة بالمسؤولين الجزائريين، أطلعوا خلالها بتداعيات تأخر مغادرة المعتمرين الجزائريين من المدينةالمنورة، نتيجة إلغاء رحلات الجوية الجزائرية التي كان يفترض مغادرة معتمريها من مطار المدينةالمنورة، وتزايد حالات الإلغاء والتأجيل حتى بلغت عشر رحلات، حيث طلبت منهم سرعة تدارك الوضع وتوفير طائرات تعيد المعتمرين إلى الجزائر وتنهي معاناتهم. وكان إلغاء رحلات الجوية الجزائرية لعدم توفر طائرات تنقل المعتمرين وتعيدهم إلى الجزائر، بعد أداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، قبل أربعة أيام، قد تسبب في احتجاز 22 ألف معتمر جزائريين بالمدينةالمنورة، حيث بدأت المشكلة تتفاقم منذ عدة أيام بعد بلوغ عدد الرحلات المتأخرة عن مواعيد مغادرتها من مطار المدينةالمنورة منذ بدء رحلات العودة أكثر من 20 رحلة. من جانبه، أكد القنصل الجزائريبالمدينةالمنورة، صالح عطيه، أنه ونتيجة التنسيق الذي تم مع المسؤولين السعوديين، سيتم توفير طائرات أخرى تخصص لنقل المعتمرين المتأخرين المتبقين في المملكة السعودية. عبد الرحيم خلدون ناشد المعتمرون الجزائريون رئيس الجمهورية للتدخل العاجل لفك الحصار الذي يعيشونه، نتيجة غياب الخطوط الجوية الجزائرية منذ قرابة الأسبوع بعد نفاد الصبر والمال لاقتناء الأكل والدواء. حيث تلقت “الفجر” العديد من المكالمات الهاتفية من طرف المعتمرين الجزائريين القابعين بمطاري جدّة والمدينةالمنورة لعدم توفر طائرات تنقلهم إلى أرض الوطن، وهو ما اعتبروه كارثة حقيقية، وحسب اتصال جمعنا بأحد المعتمرين كان ضمن المعتمرين التابعين “لوكالة مادنة” بالأغواط، قال إن معتمرة من عين صالح توفيت بعد أن عانت كثيرا نتيجة نفاد الدواء المخصص لعلاج داءي السكري وارتفاع الضغط وسوء التغذية. ويعيش المعتمرون المحتجزون بالمطارات السعودية حالة من الترقب والانتظار ممزوجة بغضب شديد، خاصة في ظل عدم ظهور بوادر حلول عملية من السفارة الجزائرية والخطوط الجوية الجزائرية، الأمر الذي أدى بهم إلى مناشدة رئيس الجمهورية التدخل لإنهاء الوضعية المزرية التي يعيشونها هناك.