تشهد المرتفعات الجبلية الواقعة بين ذراع بن خدة وسيدي علي بوناب المطلة حدودها على ولاية بومرداس منذ ليلة أول أمس قصفا جويا باستعمال مروحيات عسكرية. وحسب ما علمته “الفجر” من مصادر أمنية محلية، فإن قوافل من الجيش الوطني الشعبي قد تنقلت وحاصرت المنطقة حيث تمكنت في حصيلة أولية من تدمير 4 كازمات عثر بداخلها على مواد غذائية، إلى جانب بيانات تحريضة وأفرشة وحتى أدوية وأجهزة إعلام آلي كان قد تخلى عنها الإرهابيون بعد أن تمت مطاردتهم من ولاية بومرداس متسللين الى تيزي وزو. وأضافت ذات المصادر أن قوات الأمن المشتركة التي تدخلت بدورها قد فرضت سيطرتها لغاية مساء أمس على حدود تيزي وزو و بومرداس، بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بتسلل إرهابيين، يصل عددهم الى 20 مسلحا، حاولوا فك الحصار المفروض عليهم بالصخرة السوداء، الى جانب سعي هؤلاء الدمويين لإعادة تشكيل خلايا التنظيم التي عرفت انشقاقات بعد تسليم عدد من الأمراء لأنفسهم لمصالح الأمن مع القضاء على آخرين، فضلا عن وضع حد لعدد من جماعات الدعم والإسناد النشطة، لاسيما جنوب غرب ولاية تيزي وزو تحت غطاء كتيبة الأنصار والفاروق المختصة في جمع الأموال. وكانت قوات الجيش قد تمكنت إثر هذه العملية العسكرية الناجحة والواسعة المتواصلة من تفكيك 3 قنابل وضعها مسلحون على حافة الطريق، محاولين من خلالها استهداف قوافل الأمن المشتركة التي نجحت في تفادي خسائر بشرية بعد أن تفطنت لقنبلتين تم تفجيرهما أمس بين الشريط الرابط ذراع بن خدة ومرتفعات سيدي علي بوناب، كما تم تمديد عملية التمشيط الى غاية حدود بجاية وتيزي وزو، أين تم تدمير معاقل دروكدال بأدغال أكفادو وأدكار التي تم محاصرتها لإرغام المسلحين على الخروج من معاقلهم.