أرجع المختص في علم الأنثروبولوجيا بالمركز الوطني للتاريخ وعصور ما قبل الإنسان، زعيم خنشاوي، المزايدات والاختلافات التي تطبع تاريخ الجزائر وتحديدا تاريخ الثورة، للحساسيات الموجودة بين المجاهدين وصانعي تلك الأحداث. وأضاف، أمس، رئيس المجلس العلمي، بمؤسسة الأمير عبد القادر، في رده على أسئلة الصحافيين، بمناسبة الندوة المنظمة بمنتدى المجاهد، والخاصة بمعركة سيدي إبراهيم التي قادها الأمير عبد القادر بمنطقة الغزوات ضد الاحتلال الفرنسي، أن التهميش الذي مس صانعي ومحركي الثورة أملته خصوصية العلاقات التي تربط عناصرها.وقال إن التدوين هو الطريقة المثلى لتجنب الكتابة الخاطئة للتاريخ، وهي صيغة مطبقة بالعديد من الدول، حيث يقوم صانعو حدث ما بتدوين كل ما شهدوه وعايشه، لتوضع تلك المادة بين أيدي الباحثين والمؤرخين لتحليلها، و”سيصلون إلى النتائج الصحيحة بفضل منهاج المقارنة بين عدة شهادات وتصريحات وتدوينات، والتحليل وأدوات أخرى يستعينون بها للتوصل إلى حقيقة الحادثة بأكثر موضوعية”. من جهته، عبر رئيس مؤسسة الأمير عبد القادر، بوطالب، عن أسفه للعراقيل التي تقف أمام المؤسسة من أجل نشر سيرة الأمير والتعريف به للأجيال الصاعدة، ومنها على وجه الخصوص تلك التي يضعها الولاة، ووجه نداء إلى وزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد، من أجل توزيع الكتب الخاصة بسيرة الأمير المتبرع بها من طرف المؤسسة إلى المؤسسات التربوية بالعاصمة، حيث لا تزال قيد الحجز.