نعيمة نقري تختبر ملامح الساحة الأدبية في ”رعشات” صدر مؤخرا عن دار الأوراسية للطباعة والنشر أول إصدار للشاعرة نعيمة نقري، الذي تقول إنه لم يكن ليعرف النور لو أنها لم تنجح في التغلب على ترددها الذي دام لسنوات قبل أن تقتنع بجدوى النشر، الذي سيسمح لها بالتواجد لأول مرة في صالون الجزائر الدولي للكتاب المزمع تنظيمه نهاية أكتوبر المقبل. ويتضمن الديوان الذي جاء في 109 صفحة، وضم 29 قصيدة تنوّعت في بين العمودية والنثرية، التي اختارت الشاعرة أن تحتوي من خلالها مختلف جوانب العاطفة عند المرأة والبوح بكل تفاصيلها وأسرارها، فكانت معانيها أقرب إلى الفهم وألفاظها بعيدة عن التعقيد لتتمكن من الوصول إلى كل من يهمه الأمر. فارتأت بذلك أن تكون لسان حال حواء فخطت- بالاعتماد على الوزن والقافية اللذين تصر على وجودهما في قصائدها- كل أحلامها وهمومها. وقد أوضحت الشاعرة في مقدمة ديوانها أن الرعشة وهي مفردة لمجموع ”الرعشات” التي اختارتها عنوانا لديوانها هي بداية لميلادنا وإعلانا عن نهايتنا. وتضيف أننا نختبر بينهما سربا من الرعشات. وقد اختارت الشاعرة أن تفتتح ديوانها بإعلان التحدي والغوص في بحر الشعر الذي تقول إنها كلما غاصت فيه أكثر كلما اكتسبت قدرة أكبر في التنفس، لتنتقل بعدها إلى أولى رعشاتها الشعرية في قصيدة ”رعشات على بوابة العشق” التي كشفت من خلالها أولى الدعوات التي تلقتها في الحب والعودة إليه من جديد. وكان ختامها مع دعوة اختصرتها في قصيدة بعنوان ”شجّروا أرض الغرام”، بالإضافة إلى عناوين أخرى على غرار ”ملاك”، ”شيء من جنون”، ”ارتسم ما شئت”، ”لا رجوع”، ”من وحي البوح”، ”هدني رعي النجوم”، ”القتيل أنوثتي” و”تعرفني حبات المطر”. وقد كشفت الشاعرة أنها لا تكتف بالكتابة بالشعر الفصيح بل تعدى الأمر إلى الشعر الشعبي الذي تراه موروثا أدبيا يستهويها الغوص في معانيه، هذا بالإضافة إلى القصة حيث انتهت من الإعداد لمشروع مجموعة قصصية تنتظر بدورها الظهور إلى النور وهي الآن، بالإضافة إلى مخطوط في الشعر الفصيح وآخر في الشعر الشعبي، بين يدي لجنة القراءة الخاصة باتحاد الكتّاب الجزائريين الذي تعهد بالنشر والطباعة، على اعتبار أن أول إصدارتها كان على نفقتها الخاصة.