تعيش العائلات القاطنة بشارع بن مايسة بشير، ببلدية مصطفى بن ابراهيم، الواقعة بنحو 25 كلم شرق ولاية سيدي بلعباس، وضعية بيئية متدهورة، أقل ما يقال عنها كارثية، بسبب مشكل النفايات ومخلفات تربية المواشي داخل النسيج العمراني، هذه الأخيرة التي تتسبب النفايات الصادرة عنها من فضلات وبقايا المواشي في قلق وإزعاج كبيرين للسكان. أكد السكان، في شكوى رفعوها إلى السلطات المحلية، وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي، أن المربين يعمدون إلى رمي النفايات والمخلفات أمام منازل السكان الواقعة بالشارع الرئيسي بهدف رفعها من قبل مصالح التنظيف، التي لم تستطع التحكم في الوضع، حسبما جاء على لسان السكان، الأمر الذي بات يشكل خطرا على سلامتهم الصحية، لاسيما أن البعض منهم يعاني من أمراض الحساسية، العيون، الأنف، الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الصدرية جراء استنشاقهم يوميا للروائح الكريهة المنبعثة من فضلات المواشي. وفي سياق متصل، قال أحد السكان إن المكوث داخل المنزل أصبح بمثابة الحل الوحيد لتفادي الروائح المنبعثة التي تفرض علينا غلق النوافذ حتى في فصل الصيف، وأضافوا أن أطفالهم يجدون صعوبة كبيرة في اللعب، ما يدفع بهم إلى اللعب خارجا معرضين سلامتهم للخطر. وإزاء هذا الوضع يطالب السكان السلطات المحلية التحرك العاجل لتحسيس المربين وتوعيتهم بضرورة التخلص من مخلفات مواشيهم، بعيدا عن السكان أو وضعها في أماكن مخصصة لها.