جدد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، تمسك الأرسيدي بعنصر الشباب وتكوينه سياسيا من أجل الوصول إلى دمقرطة البلاد مستقبلا، وتغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وفتح مجال الحريات وصيانة الحقوق، وذلك خلال لقاء عقده مع مناضلي الحزب بالمهجر، وتحديدا بالعاصمة الفرنسية باريس. وأكد سعدي، خلال اللقاء المنعقد الأسبوع الماضي، حسب بيان حزب الأرسيدي، بلغت “الفجر” نسخة منه، على أهمية استقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب، وقال إن هذه الفئة غير مدمجة وغير متكفل بها، معبرا عن أسفه عن التهميش المسلط عليها، على الرغم من كونها تمثل الطاقة لبناء المستقبل، وأضاف أن “هذه الوضعية هي التي دفعت الأرسيدي للالتفات إلى الشباب والنظر إليه كأولوية في بناء قواعد الحزب”. وبعد أن قدم عرضا مفصلا عن الأوضاع الاجتماعية والسياسية بالبلاد وموقعه على الساحة السياسية، أشار المتحدث إلى أن الوضع الراهن لا يزال يميزه الانغلاق والحذر، وانعدام أي تطورات إيجابية في اتجاه تحسين الأوضاع. وفي ذات السياق تحدث سعدي عن ضرورة تعزيز الروابط بين دول شمال إفريقيا وتنسيق العمل فيما بينها، من أجل ما أسماه ب”دمقراطة واستقرار البلدان الثلاثة، المغرب، الجزائر وتونس”، وفي هذا الإطار، وضع الأرسيدي برنامج عمل مستقبليا من أجل خلق نوع من التقارب بين شباب شمال إفريقيا.