أكد، أول أمس، سعيد سعدي، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن عدم وضوح العمل السياسي في البلاد وغياب الديمقراطية جعلت الطبقة السياسية تغيب عن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بما فيها حزب الأرسيدي• وأشار سعيد سعدي، خلال احتفال الحزب بميلاده العشرين بالمركز الثقافي بالأبيار، إلى أنه يجب مواصلة المسيرة التي بدأها الحزب لإعادة الأمل لدى الشباب وذلك بتثبيت الممارسة الديمقراطية في البلاد من خلال فتح المجال للطبقة السياسية للتعبير عن الحقوق المدنية للمواطنين وحمايتها• وأوضح سعدي أن "التضييق على الحريات وغلق المجال الإعلامي الذي أصبحت محتكرة من طرف نخبة معينة، ممارسات أدت إلى عزوف المواطن عن السياسة والتعبير عن رأيه في الاستحقاقات السابقة"• واعتبر رئيس الحزب أن هذا الموقف قطيعة تعبر عن الوعي الكبير الذي أصبح يعيشه المواطن، موسعا بذلك الهوة بينه وبين السلطة• وأضاف أن "هذه العوامل جعلت التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يجمد نشاطاته السياسية في الوقت الراهن إلى غاية اتضاح الرؤية المستقبلية للعمل السياسي، وكذا لإرجاع الثقة المفقودة لدى الشباب"• وأوضح سعيد سعدي، في سياق حديثه عن الاستحقاق المقبل، أن الدخول للرئاسيات أصبح لا معنى له بعد أن حسمت نتائجه مبكرا من خلال تعديل الدستور في نوفمبر الماضي، وأصبحت مشاركة الحزب في الرئاسيات مهزلة• وأشار إلى عدم اقتناعه بإخطار السلطات العمومية لبعض الهيئات الدولية والإقليمية لحضور مراقبين عنها، رغم أن الأمر كان من مطالب الحزب، وقال موضحا "الهيئات المدعوة لمراقبة للرئاسيات تبقى قليلة من جهة، وضعيفة المصداقية لبعضها من جهة أخرى، لذا فمطلب الحزب لم يؤخذ بعين الاعتبار" وأن اتخاذ القرار جاء متأخرا، يضيف المتحدث•