رهن المنتخب الوطني حظوظه في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم 2012 بالغابون وغينيا الإستوائية، عقب خسارته المفاجأة أمس بملعب بارتليمي بوغندا بالعاصمة بانغي على يد نظيره من جمهورية إفريقيا الوسطى بثنائية نظيفة، في إطار مباريات الجولة الثانية من التصفيات، ما يفسر أن الخضر أضحوا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بتحقيق الفوز في المباريات الأٍربع المتبقية من عمر الإقصائيات، إذا ما أرادوا الإبقاء على آمالهم قائمة في اقتطاع التأشيرة الوحيدة نحو الكان القادم بدا المنتخب الوطني عاجزا تماما عن مواجهة لاعبي إفريقيا الوسطى منذ الوهلة الأولى للمباراة، لدرجة أن الشكوك حامت حول الأداء المتواضع الذي ظهر عليه رفقاء القائد عنتر يحيى في المباراة، لأن البداية كانت لصالح أصحاب الأرض الذين أعلنوا نيتهم في تحقيق الانتصار بملعبهم وأمام أنصارهم، من خلال محاولة القذف من بعيد وتهديد مرمى الحارس الجزائري مبولحي، الذي كان متألقا في الشوط الثاني، إثر صده لكرة خطيرة في الدقيقة ال12، قبل أن يتصدى المدافع مجاني لمحاولة مهاجم إفريقيا الوسطى بعد توغله داخل منطقة العمليات في الدقيقة ال18، لنشهد بعد ذلك تفنن لاعبينا في ارتكاب الأخطاء، ما كاد يكلفهم الكثير، لا سيما من الظهير الأيسر بلحاج الذي فقد كثيرا من مستواه المعهود، منذ تحوله للبطولة القطرية، حيث ترك المجال متاحا لهجوم منتخب إفريقيا الوسطى، ونحصي منها محاولة للمحليين في الدقيقة ال36 كادت أن تلج شباك مبولحي لولا تدخل الدفاع في آخر لحظة، ليأتي رد فعل الخضر في الدقيقة ال37 عبر اللاعب عبدون الذي مرر كرة أرضية ممتازة نحو جبور، لكن الأخير لم يحسن التصرف وضيع أخطر فرصة للمنتخب الوطني في الشوط الأول، قبل أن يرد رفقاء الحارس ليمبي ستيفيرويمبا بهجمة ثلاثية في الدقيقة ال40، لكن مبولحي أنقذ الموقف ببراعة. أما الشوط الثاني فلم نشهد أي تغيير من جانب الخضر، ولا أي محاولات، تبين ما دونه بن شيخة في أذهان لاعبيه، وبالمقابل دخل أشبال المدرب الفرنسي جول أكورسي بأكثر عزيمة نحو الفوز، منتهزين انعزال الخطوط الثلاثة لتشكيلة المدرب الوطني، رغم تسجيلنا للقطة واحدة للخضر مع بداية المرحلة الثانية عبر اللاعب عبدون، لكن سرعان ما انقلبت الموازين لصالح أصحاب الأرض، الذي صالوا وجالوا أمام مرأى لاعبينا، الذين نال منهم التعب والإرهاق، بالنظر لعدم تعودهم على مثل هذه الظروف السائدة في أدغال إفريقيا، سيما بالنسبة للبعض الذي اكتشفوها لأول مرة، لتأتي الدقيقة ال54، حيث اصطدمت الكرة برجل مهدي لحسن، بعد توغل أحد مهاجمي فريق إفريقيا الوسطى ومراوغته للمدافع مجاني داخل منطقة ال18، قبل أن يرد غزال من جانب فريقنا الوطني، إثر مراوغة ناجحة ثم تمريرة أرضية على طبق، لكن جبور ضيع فرصة ثمينة حسبت على الخضر، و بعدها حاول لحسن أيضا من جهته، إثر مراوغة ثم تسديدة اصطدمت بمدافع إفريقيا الوسطى، بعد تلقيه لكرة ذكية من عبدون، في الوقت الذي تمادى فيه بلحاج بتكرار الأخطاء الفادحة، حيث كاد أن يكلفنا الهدف الأول في الدقيقة ال65، لولا تصدي مبولحي، ومع ذلك خيب الأخير في تصديه لقذفة صاروخية خادعته من البديل بوتو من بعد 20 متر، التي كللت بتسجيل إفريقيا الوسطى لهدف السبق في الدقيقة ال82، وفي الوقت الذي راح الخضر يبحثون عن طريقة لتعديل النتيجة، فاجأهم أصحاب الأرض بهجمة معاكسة، ضاعف على إثرها المتألق كيثيفواما ثيرانس النتيجة قاضيا على أحلام الخضر، وبن شيخة الذي لم يوفق في أول مهمة له مع المنتخب الوطني. محمد محمودي مجاني يخلف حليش في دفاع المنتخب الوطني خالف المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة كل التوقعات، بإقحامه للمدافع المحوري كارل مجاني أساسيا من الوهلة الأولى للمباراة، بالرغم من جاهزية المدافع رفيق حليش العائد من إصابة، لأن المدرب فضل إعفاء مدافع فولهام الذي يفتقد كثيرا للمنافسة، في الوقت الذي قدم فيه مدافع نادي أجاكسيو مردودا لائقا منذ انطلاق بطولة الدرجة الثانية الفرنسية مع ناديه أجاكسيو، بالرغم من غيابه في المباراة الماضية من البطولة بسبب العقوبة التي سلطتها الرابطة الفرنسية لكرة القدم ضده. عبدون ومصباح أساسيين لأول مرة أقحم المدرب بن شيخة وسط ميدان نادي كافالا اليوناني جمال عبدون أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني، أمس، ضد منتخب إفريقيا الوسطى، مثلما سبق وأن تم تداوله عبر مختلف وسائل الإعلام الوطنية، في ظل غياب مدلل الخضر ولاعب نادي فولفسبورغ الألماني كريم زياني بعد تعرضه لإصابة أثناء التدريبات، إضافة إلى تألق اللاعب السابق لنادي نانت الفرنسي منذ التحاقه بالبطولة اليونانية، ومثلما شهدنا مشاركة عبدون أساسيا جاء الدور على الظهير الأيسر لنادي ليتشي الإيطالي جمال مصباح، الذي دخل كأساسي من البداية، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها هذا اللاعب ضمن التعداد الأساسي للخضر، حيث لعب على الجهة اليمنى ليدعم القاطرة الأمامية، في ضوء وجود نذير بلحاج على الجهة اليسرى. التشكيلة الأساسية خلت من المحليين خلت التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني من أي لاعب محلي، حيث فضل المدرب الوطني بن شيخة وضع كامل ثقته في اللاعبين المحترفين، من الحارس، خط الدفاع، الوسط والهجوم، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه الكثيرون مشاركة وسط الميدان الدفاعي لوفاق سطيف خالد لموشية، شاهدنا إشراك مهدي لحسن لاعب سانتندار الإسباني، الذي كان معزولا ولم يستطع مقاومة مهاجمي فريق إفريقيا الوسطى، بما أن كل من يبدة، عبدون معروف أنهما يلعبان في وسط الميدان المتقدم، وذلك قبل أن يستنجد بن شيخة بثنائي الوفاق لموشية ولزهر حاج عيسى في زمن الشوط الثاني. جابو وزماموش خارج قائمة ال18 لم تحمل قائمة ال18 لاعبا، التي اختارها المدرب الوطني لمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى أمس، وسط ميدان الوفاق السطايفي عبد المومن جابو، وحارس فريق مولودية العاصمة زماموش محمد الأمين، الأمر الذي أثار حيرة الكثير من عشاق ومتتبعي الخضر، لأن الكل كان ينتظر ظهور جابو لأول مرة مع الخضر، بعد الأداء اللافت له مع الوفاق، ناهيك عن الإشادة الكبيرة التي نالها منذ التحاقه بتربص الخضر بفندق بني مسوس، حتى أن البعض كان متيقنا من أن مشاركته كأساسي لا غبار عليها ضد منتخب إفريقيا الوسطى، في حين أن غياب زماموش وإشراك حارس شبيبة بجاية سي محمد سيدريك، أدخل نوعا من الشكوك لدى البعض خاصة من أنصار العميد. بن شيخة لم يجلس على دكة الاحتياط طوال ال90 دقيقة لم يجلس المدرب عبد الحق بن شيخة طوال التسعين دقيقة للمباراة، لكنه وبالرغم من تعليماته من على خط التماس، اصطدم بمستوى ضعيف ظهر عليه الخضر على غير العادة، ناهيك أيضا قوة منتخب إفريقيا الوسطى، لتحول أحلام بن شيخة دون وصول لاعبيه إلى شباك الخصم، ليسقط المدرب الوطني في أول مأمورية له على رأس الخضر. جمعها: محمد محمودي ترتيب المجموعة الرابعة 1 - إفريقيا الوسطى 4 نقاط 2 - المغرب 4 نقاط 3 – تنزانيا نقطة 4 - الجزائر نقطة حديث عن تآمر لاعبي الخضر على رأس المنتخب الوطني راح محلل الجزيرة الرياضية مقيداش إلى حد التشكيك في المستوى الذي ظهر عليه لاعبو المنتخب الوطني، بعد نهاية اللقاء الذي جمعهم بمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى أمس بالعاصمة بانغي، والذي شهد خسارتهم بثنائية نظيفة، حيث راح يتهمهم مباشرة برفض المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة، الذي يكون قد خلف المدرب السابق رابح سعدان منذ أقل من شهر من الآن، وهو الشيء الذي بدا واضحا من خلال غياب الروح القتالية لرفقاء بلحاج، والأداء الباهت لهم فوق أرضية الميدان.