نظمت المحافظة السامية للأمازيغية ملتقى دولي حول الترجمة من وإلى اللغات والثقافات الناشئة ذات الطابع الشفوي، وهذا يومي 11 و 12 أكتوبر بجامعة مستغانم، ناقش خلالها أساتذة وأدباء ومختصون من الجزائروتونس والولايات المتحدة، سبل تطوير اللغة والثقافة الأمازيغية، بالتطرق إلى دور الترجمة في نقل المعارف في الثقافة الإسلاميةو وصولا إلى التجربة الأمازيغية في الترجمة والمحاكاة اللغوية بها. وقد عرف الإفتتاح، صباح أمس، حضور يوسف مراحي، الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، الذي أكد على الحضور القوي للغة الأمازيغية في الجامعة الجزائرية بوجود ثلاث معاهد متخصصة في كل من البويرة، بجاية وتيزي وزو، والتي مكنت - حسبه - من تخرج 400 شاب بشهادة الليسانس. من جهته، أكد نائب رئيس جامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم على ضرورة اهتمام الجامعة باللغات في إطار علمي بحت بعيدا عن أي حساسية، فيما لفت الأستاذ بن رمضان الإنتباه إلى الروح الأمازيغية لولاية مستغانم والغرب الجزائري عموما، والذي يحاكي كل شبر فيه الثقافة الأمازيغية كأسماء المدن. وقد ركزت مداخلات الأساتذة، في أول يوم دراسي، على ماهية الترجمة ودورها في تطور الشعوب، حيث أجابت الأستاذة ماسيكة سنوسي عن العديد من التساؤلات في كيفية الترجمة والهدف منها، إلى جانب تحديد ما يجب أن يترجم، مؤكدة على دور الترجمة في نقل الخبرات و التجارب من مختلف الثقافات. في حين لخص الأستاذ مجدي فارح، من جامعة تونس، دور الترجمة بمختلف المحطات التاريخية للحضارة الإسلامية، واعتبرها عامل إثراء ثقافي وحراك حضاري إيجابي. وقد خصص اليوم الثاني لمناقشة دور الترجمة في تطوير اللغة الأمازيغية مع مناقشة الترجمات الحديثة إلى اللغة الأمازيغية بمنظور نقدي.