دعا المشاركون في الأيام الدراسية الثانية حول "تطور الأمازيغية لغة وأدبا في الجزائر منذ الاستقلال" التي اختتمت مساء أول أمس بسيدي بلعباس إلى "تدعيم التعليم الأمازيغي". وتضمنت التوصيات التي توجت بها أشغال هذا اللقاء المنظم على مدار يومين من قبل المحافظة السامية للأمازيغية "تعزيز التعليم الأمازيغي في جميع المؤسسات التربوية" و"إدراج اللغة الأمازيغية كشعبة أساسية" في معاهد التعليم العالي المتخصصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والأدب واللغات والترجمة. كما تمت الدعوة إلى إلزامية تعليم اللغة الأمازيغية في إطار المنظومة التربوية إلى جانب التكفل بتكوين المكونين وفتح معاهد متخصصة في اللغة والأدب الأمازيغي في مختلف أرجاء الوطن وخلق مؤسسات تهتم بتطوير الأمازيغية بالجزائر مع تشجيع المنتوج الأدبي الأمازيغي. واعتبر المشاركون أن "المدرسة هي أفضل طريق لتعميم الأدب واللغة الأمازيغية"، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل دور المثقفين والمبدعين لتحقيق هذا الهدف. من جهة أخرى، أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية يوسف مراحي في كلمته الختامية عن تنظيم سلسلة من الملتقيات قبل نهاية السنة الجارية لمناقشة وتقييم الأعمال المنجزة في مجال تطوير اللغة الأمازيغية. وستحتضن كل من مستغانم وتيبازة وجانت "ولاية ايليزي" هذه التظاهرات التي ستنتظم خلال الثلاثي الأخير من 2010 وستتناول أيضا موضوع ترقية اللغة الأمازيغية على ضوء الترجمة حسب ما جاء في التوصيات. يذكر أن الأيام الدراسية الثانية حول "تطور الأمازيغية لغة وأدبا في الجزائر منذ الاستقلال" شهدت مشاركة خبراء وباحثين من مختلف أنحاء الوطن، حيث تم التطرق إلى مواضيع تتعلق بتقييم وضعية اللغة الأمازيغية وأخرى بآفاق تطويرها.