أعطى وزير التربية، أبو بكر بن بوزيد، الضوء الأخضر لاستحداث 19 مؤسسة تعليمية خاصة، باشرت عملها مع بداية السنة الدراسية 2010/2011، ليقارب عددها ألف مدرسة خاصة منتشرة عبر 16 ولاية مشددا على وجوب احترام البرنامج الرسمي البيداغوجي المعمول به في القطاع التربوي العمومي، لاسيما من حيث عدد الساعات المعمول بها في مجال التدريس والتي تقدر بحوالي 34 ساعة في الأسبوع. حسب اللقاء التقييمي والتشاوري الذي جمع مدراء المدارس الخاصة وإطارات القطاع برئاسة وزير التربية، فإن عدد المدارس الخاصة ارتفع في الدخول المدرسي الجاري إلى 979 مدرسة، موزعة على مستوى 16 ولاية، وهذا بعد استحداث 19 مدرسة جديدة، ليرتفع عددها على مستوى الجزائر العاصمة وحدها إلى 111 مؤسسة، محتلة الصدارة. هذا، وتتوزع المدارس وفق الجهات الأربع كالآتي: 28 مؤسسة منها متواجدة بالوسط، و67 مدرسة بمنطقة الغرب و16 بالشرق الجزائري. وألح الوزير بن بوزيد بالمناسبة، حسب وأج، على ضرورة احترام وتطبيق البرنامج البيداغوجي الرسمي في التعليم، ملحا على وجوب معالجة مختلف المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس ومساعدتها في مهمتها التربوية، لتحقيق مردودية علمية ناجعة وجيدة لفائدة التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار التعليمية، خصوصا بعد المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس الخاصة، لاسيما منها المتعلقة بالمجال البيداغوجي. ويأتي حرص بن بوزيد على تقديم يد العون للمدارس الخاصة، بعد النتائج التربوية الإيجابية التي حققتها رغم حداثة نشأتها. وفيما يخص إشكالية “ثقل المحافظ” الذي يعاني منه التلاميذ، أبرز الوزير أهمية “التكفل بجدية” بهذا المشكل الذي يعد ظاهرة عالمية،لا تقتصر على الجزائر فقط، كما قال، نافيا أن تكون “الإصلاحات التربوية” هي السبب الرئيسي لبروز هذه الظاهرة، وأرجعها إلى كثرة المواد، مع إضافة مواد أخرى جديدة أيضا منها التربية العلمية والإعلام الآلي والأمازيغية. وفي هذا الصدد، دعا بن بوزيد المعلمين والأولياء إلى مرافقة التلاميذ وإرشادهم إلى الاقتصار على أخذ الكتب والأدوات البيداغوجية التي يحتاجون إليها حسب الرزنامة اليومية في المدرسة لتفادي ثقل المحفظة.