دعا وزير التربية الوطنية مسؤولي ال979 مدرسة خاصة إلى احترام البرنامج الرسمي، سيما من حيث عدد الساعات المعمول بها في مجال التدريس والتي تقدر بحوالي 34 ساعة في الأسبوع، ملحا على ضرورة احترام وتطبيق البرنامج البيداغوجي الرسمي في التعليم، مؤكدا على ضرورة معالجة مختلف المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس ومساعدتها في مهمتها التربوية. أكد أبو بكر بن بوزيد، خلال إشرافه أمس على أشغال اللقاء التقييمي والتشاوري الذي جمع مديري المدارس الخاصة بإطارات القطاع، أنه بالرغم من النتائج التربوية الإيجابية المحققة لحد الآن، إلا أنه يستوجب تدارك العديد من النقائص وتحقيق مردودية تعليمية أكبر في هذه المدارس. كما أشار الوزير في هذا الشأن إلى وجوب مرافقة هذه المدارس لتحسين المستوى البيداغوجي بها، من خلال مساعدتها في توفير وتحسين مستوى الكتاب المدرسي في مختلف المواد الأساسية. ونفى بن بوزيد أن تكون الإصلاحات التربوية هي السبب الرئيسي لبروز ظاهرة ثقل المحافظ، مرجعا إياها إلى كثرة المواد، سيما مع إضافة مواد أخرى جديدة كالتربية العلمية والإعلام الآلي والأمازيغية. وفي هذا الشأن دعا بن بوزيد المعلمين والأولياء إلى مرافقة التلاميذ وإرشادهم إلى الاقتصار على أخذ الكتب والأدوات البيداغوجية التي يحتاجونها حسب الرزنامة اليومية في المدرسة لتفادي ثقل المحفظة. من جهته، أكد مدير التعليم الثانوي العام بوزارة التربية، ميسوم عبد القادر، في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة، أن المؤسسات الخاصة تم وضعها في نفس مستوى المؤسسات العمومية، مشيرا إلى أن هنالك اجتماعات تنظم على مستوى مديريات التربية ويتم دعوة مسيريها إليها مثلما هو الشأن بالنسبة لمسيري المؤسسات العمومية. كما يتم توجيه نفس التعليمات للمؤسسات الخاصة مثل تلك التي توجه للمؤسسات العمومية، مشيرا إلى أن الجميع يعلم بأن هناك مشاكل مرتبطة بانطلاق العمل بالمؤسسات الخاصة مثلما هو الشأن في جميع المجالات، لذا يجب أن تتكفل بها المديرية المركزية. كما أن المدارس الخاصة بالإضافة إلى الحجم الساعي المعمول به حاليا، فإنها ستستفيد أيضا من ساعات إضافية تخصص للأنشطة الاختيارية لاسيما تلك المتعلقة بالنشاط اللغوي والمصطلحات العلمية وكذا النشاطات الثقافية، بمعدل ثلاث ساعات بالنسبة للطور الابتدائي وخمس ساعات بالنسبة للطورين المتوسط والثانوي. من جهته، أكد الأمين العام لوزارة التربية، أبو بكر خالدي، أنه تم اعتماد 19 مؤسسة تعليمية خاصة جديدة على المستوى الوطني خلال سنة ,2010 ليصل العدد حاليا إلى 979 مدرسة على مستوى 16 ولاية عبر الوطن. وتتوفر الجزائر العاصمة على أكبر عدد من المدارس الخاصة ب111 مدرسة، من بينها 67 مدرسة بغرب العاصمة و16 بشرق الجزائر و28 مدرسة خاصة بمنطقة الوسط. وأشار خالدي إلى أن قطاع التربية يتابع عن كثب المشاكل التي تعاني منها هذه المدارس الخاصة، مؤكدا مرافقة قطاعه لها لإيجاد حلول ناجعة للنقائص التي تعاني منها، لاسيما منها المتعلقة بالمجال البيداغوجي.