أكدت المحامية فاطمة بن براهم، على إنشاء شبكة من المحامين للدفاع عن النساء المصابات بداء السرطان مجانا، وذلك نظرا لتزايد حالات الإصابة بسرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وتزايد حالات الطلاق بسبب ذلك وفي هذا الإطار، قالت بن براهم، على هامش اليوم البرلماني الذي عقد أول أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني، على القاضي أن لا يقبل طلب الزوج بتطليق الزوجة فيما يسمح له بالزواج مرة ثانية، قائلة في ذات السياق إن الرجل يتناسى ما قدمته الزوجة له وتفانيها من أجل خدمته.. ففي حال مرضها يتخلى عنها بسهولة، تضيف، حتى طلب الطلاق يختصره في عبارة.. “بدعوى أن الحياة الزوجية صارت مستحيلة” ليطلب من القاضي فسخ عقد الزواج . ونظرا للضرر الذي يلحق بالزوجة، طالبت في ذات الوقت القاضي بعدم قبول طلب الطلاق حتى تبقى المرأة مغطاة اجتماعيا وتستفيد من صندوق الضمان الإجتماعي، خاصة أن الأدوية المعالجة للسرطان غالية الثمن وهي معوضة من طرف الصندوق، وعليه لابد من تعديل مواد الطلاق في القانون الجزائري بما يحفظ حقوق الزوجة المصابة بأي نوع من أنواع السرطان. وطرحت المتحدثة، بالمناسبة، مجموعة من الحلول لفائدة المرأة المصابة بالسرطان، مركزة على أربعة محاور في مقدمتها، مطالبة فرنسا بإنشاء مستشفيات مصغرة في الولايات المتضررة من التجارب النووية التي استخدمت فيها بمادة “البلوتونيوم“، مؤكدة على أنها مادة خطيرة تبقى آثارها نحو 24400 سنة. كما طالبت وزير السكن والعمران، نور الدين موسى، بضرورة إنشاء مراكز تستقبل مرضى السرطان الذين لم يتقبلهم المجتمع ليبقوا فيها حتى وفاتهم. من جهة ثانية، اقترحت بن براهم إدراج مادة في عقد العمل تجبر المرأة العاملة على إجراء فحوصات طبية للكشف المبكر، من أجل ضمان العلاج، وحتى لا تخسر منصب عملها في حال اضطرارها لإجراء عملية ومتابعة العلاج، محملة المسؤولية لكل من وزيري الصحة والسكن. كما أكدت المتحدثة على ضرورة التحسيس من خلال وسائل الإعلام المختلفة، واقترحت على وزير الإعلام أن يشترط على الشركات الأجنبية التي تروج لسلعها عندنا أن تخصص دقيقتين من إشهاراتها للفواصل التحسيسية بمخاطر السرطان وطرق الوقاية منه.